بسيل من الانتقادات اللاذعة والهجمات السياسية.. هكذا استُقبل خبر فوز الديمقراطي زهران ممداني في تل أبيب، في خطوة غير مسبوقة تجاه شخصية انتخابية أمريكية محلية، فمع توليه منصب العمدة، أصبح ممداني أول مسلم يتولى قيادة مدينة نيويورك، التي تضم أكبر جالية يهودية في العالم.
وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي دعا عبر منصة "إكس" يهود نيويورك، الذين يبلغ عددهم حوالي 950 ألفا، إلى التفكير في الهجرة إلى إسرائيل، واعتبر أن فوز ممداني يشكل "نقطة تحوّل حاسمة في تاريخ المدينة"..
ولم يتوقف غضبه هنا؛ فقد وصف نيويورك بأنها تسير بعيون مفتوحة نحو الهاوية التي سقطت فيها لندن، في إشارة إلى انتخاب صادق خان عمدة للمدينة البريطانية..
أما الموقف الذي تبناه مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون فلم يكن أقل حدة، لكنه وجه خطابه إلى الجالية اليهودية في نيويورك مؤكدا استمرار تل أبيب في تعزيز علاقاتها معهم لضمان أمنهم ورفاههم..
ممداني اعتزم سابقا اتخاذ موقف صارم تجاه إسرائيل حال تواجده في نيويورك، بما في ذلك التهديد بالمساءلة القانونية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حال وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في المدينة؛ ما عزز من حدة التوتر بين تل أبيب وقيادة المدينة الأمريكية، وهو ما يفسر غضب حكومة نتنياهو من فوزه الساحق في الانتخابات الذي ذهب البعض في إسرائيل إلى حد وصفه بـ “ليلة سقوط نيويورك"..