بينما كان الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي يتجول في شوارع ضاحية لوماس دي زامورا قرب بوينس آيرس، اجتاحت الحشود المكان بدوافع الاحتجاج والغضب.
كان في مقطورة مفتوحة، يلوح للمناصرين تارة وينحني للرد على أسئلة الإعلام في لقطات تبدو مألوفة من الحملات الانتخابية، حتى اندلعت الفوضى بشكل مفاجئ حيث بدؤوا بإلقاء الحجارة والزجاجات وحتى الخضراوات على سيارة الرئيس ومرافقته، لتتدخل قوات الأمن وتفرق الحشود وتوقف فعاليات التجمع، وحسب التصريحات الرسمية لم يُصب ميلي بأذى.
جاءت الحادثة في ظل تصاعد الضغوط السياسية المرتبطة بفضيحة فساد تطال دوائر مقربة من السلطة وفق تقرير لـ فاينانشيال تايمز أشار إلى وجود شبهات بتورط شخصية نافذة تشغل منصبًا تنفيذيًّا بارزًا، في اتفاقات مالية مشبوهة مع مسؤول سابق بإحدى الهيئات الحكومية، تتضمن مبالغ شهرية ضخمة تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات.
وكشفت تسجيلات مسربة عن تفاصيل هذه الاتهامات؛ ما زاد حدة الجدل الشعبي والسياسي حول المحيط السياسي الحاكم.