شركة ضخمة في عالم السيارات تنهار فجأة.. مليارا دولار تختفي، والأسئلة تتزايد حول إدارة الرئيس التنفيذي.. هذا ما يحدث مع شركة فيرست براندز، المتخصصة في تصنيع وبيع قطع غيار السيارات، والتي أعلنت إفلاسها بعد اكتشاف فجوة مالية ضخمة تتجاوز ملياري دولار.
باتريك جيمس، مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي، هاجر من ماليزيا في الثمانينيات وبدأ مسيرته التجارية في أوهايو.. أسس شركات صغيرة ثم جمعها تدريجيا تحت شركة فيرست براندز، التي كان مقرها الرئيسي في كليفلاند، أوهايو، وأصبحت تمتلك حوالي 25 علامة تجارية في مجال قطع الغيار، وتعمل على خمس قارات، وتشمل مصانع ومستودعات حول العالم، وتوظف نحو 26 ألف موظف.
الشركة اعتمدت على التمويل المكثف، بما في ذلك القروض البنكية التقليدية وتمويلات خارج الميزانية، لتمويل عمليات الاستحواذ والنمو، ومع مرور الوقت تراكمت الديون بشكل كبير، ولم يُكشف عن جزء منها حتى إعلان الإفلاس.
مع بداية العام الحالي بدأت الشركة تواجه ضغوطا مالية متزايدة؛ بسبب ديونها المخفية، وارتفاع تكلفة التمويل نتيجة السياسات الاقتصادية.. عند محاولة إعادة تمويل الديون اكتشف المقرضون والمستثمرون أن المستحقات المالية ربما رُهنت أكثر من مرة، وأن المعلومات المالية غير دقيقة.
التحقيقات الحالية تشمل مراجعة دفاتر الشركة وفحص عمليات التمويل خارج الميزانية لمعرفة حجم الأموال المفقودة وأسباب الفجوة المالية.
باتريك جيمس لا يزال الرئيس التنفيذي للشركة، بينما تم تعيين مستشار لإعادة الهيكلة لإدارة عمليات الإفلاس.. التحقيقات مستمرة لتحديد المسؤوليات ومعرفة حجم الأموال المفقودة وكيفية التعامل معها.
