ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
أحدُ أخطر المطلوبين أمنياً في لبنان، والاسم الأبرز في عالم تجارة المخدرات والجريمة المنظمة.. رجل حوّل حيَّاً سكنياً إلى معقل مسلح، و"سلّة" إلى وسيلة لتوزيع السموم..
اليوم وبعد سنوات من المطاردة، سقط "أبو سلّة" في غارة دقيقة نفّذتها مسيّرة تابعة للجيش اللبناني، فمن هو "أبو سلّة"، زعيم واحدة من أعتى شبكات المخدرات والخطف في لبنان؟
اسمه الكامل علي منذر زعيتر، من مواليد 1981.. نال لقب "أبو سلّة" لأنه كان يبيع المخدرات من شرفة منزله في الفنار، عبر سلّة يهبطها لزبائنه، دون اقتراب مباشر، ومع اشتداد الخناق الأمني، انتقل إلى حي آل زعيتر في الشراونة، وأحاط نفسه بالمسلّحين، محوّلاً المنطقة إلى حصن عصابات خارج عن القانون.
نشاطه لم يكن عابراً فهو من أكبر تجار الكبتاغون في لبنان، يشرف على تصنيع وتهريب المخدرات نحو الشمال اللبناني والحدود السورية.. ضُبطت شحنات مرتبطة به عدة مرات، لكنه لم يكتفِ بالاتجار، بل تورّط في الخطف، والاعتداءات المسلحة.
أخطر جرائمه كانت اختطاف المواطن السعودي مشاري المطيري العام 2023، وطلب فدية بـ400 ألف دولار، قبل أن تنجح المخابرات اللبنانية في تحريره خلال 48 ساعة.
زعيتر كان أيضاً على رأس مجموعات مسلحة أطلقت النار على الجيش اللبناني، مستخدماً أسلحة ثقيلة، وصدر بحقه أكثر من 20 مذكرة توقيف، وتشير مصادر إلى أن العدد تجاوز ذلك بكثر، شملت جرائم: إطلاق نار، وتشكيل عصابات، وتجارة مخدرات، و جرائم خطف، وقتل.
في مارس 2024، أصدرت المحكمة العسكرية حكمًا غيابيًا بإعدام علي زعيتر ونوح زعيتر، لتورّطهما في مقتل جندي خلال اشتباك بحيّ الشراونة العام 2022.
وفي صباح 6 أغسطس 2025، نفّذت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عملية معقّدة في الشراونة – بعلبك، باستخدام طائرات مسيّرة، استهدفت زعيتر مباشرة.. الغارة أسفرت عن مقتله، إلى جانب المطلوبين عباس علي سعدون زعيتر، وفياض سالم زعيتر.
العملية جرت وسط اشتباكات عنيفة، أطلقت فيها القذائف، لكن الضربة كانت دقيقة، وأنهت المسيرة الدموية لأبو سلّة.
