في خطوة لافتة تُعيد رسم معالم المرحلة القادمة في محافظة السويداء السورية.. توصل الزعيم الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري إلى "تفاهم من 10 بنود" مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق.
التفاهم الذي استهدف بشكل رئيس "تسيير المؤسسات"، تناول القضايا التي يطالب بها المواطنون في السويداء والذين أملوا في إحداث تغييرات جذرية.
في جلسة غلب عليها الطابع الحواري جمعت الهجري مع مبعوث الإدارة السورية إلى السويداء مصطفى البكور في "دارة قنوات" مقر الرئاسة الروحية للطائفة، كُشف عن فحوى "محضر التفاهم" الذي تناول قضايا ملحة وحرجة يعاني منها المواطنون. وبحسب الوثيقة التي نشرتها شبكات إخبارية محلية تم الاتفاق على مجموعة من البنود التي تعهدت إدارة الشرع بتنفيذها بالتعاون مع أبناء السويداء، أبرزها:
"تفعيل الضابطة العدلية فوراً وتفعيل الملف الشرطي والأمني ضمن وزارة الداخلية، وتنظيم الضباط والأفراد المنشقين وجميع الفصائل المسلحة في وزارة الدفاع.
كما تشمل صرف جميع الرواتب المتأخرة للموظفين فوراً وإعادة النظر بجميع المفصولين عن العمل قبل تاريخ الثامن من ديسمبر 2024، وأن تكون أولوية التوظيف لمن تم فصلهم تعسفيا قبل هذا التاريخ".
ونص "محضر التفاهم" كذلك على "إصلاح المؤسسات التابعة للدولة ماليا وإداريا والإسراع في تعيين أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت لقضاء حوائج الموظفين".
وتضمنت بنودًا أخرى أيضاً هي "الحفاظ على السلم الأهلي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة، وإزالة التعديات على أملاك الدولة والطرقات ضمن خطة مدروسة وإيجاد البديل". واعتبر الموقعون على التفاهم أنفسهم بمثابة "لجنة متابعة" لتنفيذه.
وعلى الرغم من أن محضر التفاهم يُعد خطوة علنية أولى تربط بين الشيخ الهجري والإدارة السورية الجديدة، فإن مصادر محلية تؤكد أن هذه الخطوة ليست حلاً نهائياً بل هي بداية لسلسلة من التفاهمات والطلبات التي تم طرحها من قبل وجهات المحافظة.