logo
هجوم الدوحة ومعركة غزة.. هل أحرق نتنياهو ورقة التفاوض؟
فيديو

هجوم الدوحة ومعركة غزة.. هل أحرق نتنياهو ورقة التفاوض؟ (فيديو إرم)

تجد جهود إحياء مفاوضات الهدنة في غزة نفسها في الطابور الأخير لكل ما يحدث على الأرض، فمن جهة تقبع تحت ركام استهداف إسرائيلي لقادة الصف الأول لحماس في الدوحة، ومن جهة أخرى في أسفل الأبنية المنهارة على وقع عملية ”عربات جدعون“ في مدينة غزة..

هذا الأمر يفتح باب السؤال على مصراعيه: هل قرر بنيامين نتنياهو إحراق ورقة التفاوض من غير رجعة؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلنها صراحة: ”أنا من يتحمل كامل المسؤولية في هجوم الدوحة“، بعدها بأيام ليست بالطويلة يطل مجددا ليطلق ”ساعة الصفر“ في الاجتياح البري لمدينة غزة بعملية لطالما دعا الوسطاء إلى تجنبها لما فيها من مخاطر على المساعي السلمية لحل امتزج بالدماء.

أخبار ذات علاقة

ألون بينكاس

هاجم نتنياهو.. دبلوماسي إسرائيلي سابق يحذر من السيناريو الخطير في غزة

وضمن خانة ”شراء الوقت“ تضع تقارير عبرية مواقف نتنياهو الأخيرة، مع مواصلته تعقيد المفاوضات وتأجيل أي حل دبلوماسي من خلال استراتيجية يتعمد عبرها تغيير مطالبه التفاوضية مع حماس وإرباك الوسطاء باستمرار، مفضلاً العمليات العسكرية على إنهاء النزاع، مع الحفاظ على المحادثات حية ولو في غرفة الإنعاش.

وتكشف هذه الاستراتيجية، وفقا لمراقبين، عن توتر داخلي بين الحفاظ على الائتلاف اليميني الحاكم والضغوط الدولية، إذ يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي صراعاً بين مصالحه السياسية الداخلية والمطالب الدولية، لكنه غالباً ما ينحاز إلى حساباته التي تذهب نحو إطالة الحرب، بل والبحث عن حروب أخرى.

وبعيدا عن حسابات الداخل.. يتقاطع حال جهود إحياء مفاوضات الهدنة ”المتعطلة“ مع موقف جديد أكثر تشددا من الوسطاء، والحديث هنا عن قطر ومصر، بعد إدانتهما ”الصارخة“، رفقة دول عربية وإسلامية، لهجوم الدوحة، والانتقال لمستوى المطالبة بوقف ما اعتبروه "التهور الإسرائيلي والتمادي في الغطرسة لما قد يسببه من ضرر حتمي لمصالح جميع الأطراف الإقليمية والدولية دون استثناء.

الشواهد المذكورة، التي يمكن اعتبارها صورة صغيرة لمشهد أكبر، تضع ملف التفاوض ضمن مربع ”المعادلة الصفرية“ وكل أصابع الاتهام فيها تتجه نحو نتنياهو، فهل قرر بالفعل الرمي بورقة التفاوض عرض الحائط، أم أن تقاطعات السياسة والضغط قد تحدث فارقا يُخرج ملف التفاوض من غرفة الإنعاش؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC