صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
بالتزامن مع تصعيد غير مسبوق في وتيرة القصف الإسرائيلي وفي مشهد يعكس تصعيدا خطيرا في الحرب المستمرة على قطاع غزة، رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي إيال زامير يأمر بتوسيع الهجوم البري إلى مناطق إضافية من القطاع المحاصر..
55 منزلا تحولت إلى ركام خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأكثر من 52 فلسطينيا قضوا خلال الساعات الماضية وحدها نتيجة القصف الجوي والمدفعي المتواصل بالتزامن مع توسع التوغلات البرية في مناطق شرق خان يونس جنوب القطاع، والعطاطرة شمالًا.
هذه الأرقام التي أكدتها مصادر فلسطينية تعكس تصاعدًا مأساويًا في حصيلة الضحايا والمفقودين خاصة في ظل الغياب شبه الكامل لأي ضمانات أو تحذيرات مسبقة قبل تنفيذ الغارات أو عمليات الهدم.
وفي ظل هذه التطورات تتسع رقعة الكارثة الإنسانية بشكل خطير خصوصًا بعد استهداف مركز "نورة الكعبي" لغسيل الكلى في شمال غزة، ما دفع وزارة الصحة الفلسطينية إلى التحذير من انهيار وشيك للمنظومة الصحية وسط تدهور متسارع في الأوضاع المعيشية.
لكن المأساة لم تتوقف عند هذا الحد فقد رصدت كاميرات الدرون لحظات مروعة لهجوم استهدف فلسطينيين أثناء وجودهم عند أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في منطقة المواصي غرب رفح.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد أسفرت هذه الحادثة عن مقتل 30 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 150 آخرين برصاص القوات الإسرائيلية، عندما كانوا يحاولون استلام مساعدات غذائية، بينما نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الهجوم، متهمًا حركة حماس بالوقوف وراء ما وصفه بـ"إطلاق النار على المدنيين".
"قوية ولا هوادة فيها"، هكذا وصف رئيس الأركان الإسرائيلي قرار إسرائيل مواصلة الحرب متوعدًا بالاستمرار حتى استعادة كافة الرهائن وإنهاء قدرات حماس على الحكم والعمل العسكري حيث يأتي هذا التصعيد في ظل تعثر تام للمساعي الدولية لوقف الحرب المستمرة منذ نحو عشرين شهرًا، دون أن تثمر أي من جولات التفاوض عن تقدم يذكر، منذ انهيار الهدنة المؤقتة في منتصف مارس الماضي.