مناورات ربما تندرج تحت طائلة الاستفزاز الذي يسبق العاصفة، حزب الله يستهدف الشمال الإسرائيلي بطائرات مسيّرة خلفت قتيلا و6 إصابات في حصيلة غير نهائية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة "شراغا" شمال عكا،، لحق هذا انفجارات دوت في مدينة حيفا، قبل أن ترد إسرائيل بقصف منزل جنوبي لبنان، قتلت فيه 4 أشخاص.
هجمات تأتي وسط ترقب لرد الحزب على اغتيال القيادي فؤاد شكر أولا وإسماعيل هنية ثانيا، فخلال يومين كثف حزب الله ضرباته، وأطلق وفق إسرائيل 8 مسيرات على الأقل باتجاه مناطق متفرقة بالجليل الأعلى، وهي الضربات الأولى منذ أشهر، التي يقتل فيها حزب الله إسرائيليين ويصيب غيرهم، في وقت ينتظر العالم ردا صارما من قبل ايران وأذرعها وعلى رأسهم حزب الله على اغتيال هنية في قلب طهران.
على المقلب الآخر وفي جبهة إيران، فيقول مراقبون إن زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى طهران تقع ضمن خطط إيران واستراتيجيتها، التي تلجأ فيها غالبا للحرب الإعلامية قبل أي هجوم لطمأنة الشارع الإيراني وحفظا لكرامتها، لكن فعلها قد يتماشى مع توصيات بوتين الذي طلب من خامنئي أن يكون الرد محدودا وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
بين الرد المدروس والحرب الشاملة، تسير الأمور حاليا بمنحى آخر وهو صد ورد ارتفعت وتيرته في اليومين الأخيرين، ورافقه قتلى وجرحى من الطرفين، في حالة قد تستمر لأسابيع، وقد يقطعها رد إيراني مفاجئ مع ارتفاع انشغال إسرائيل بجبهة لبنان.