اسم جيفري إبستين يواصل إشعال نار سياسية لا تنطفئ. ضغوط متزايدة تطوّق الرئيس دونالد ترامب، فيتحرك سريعاً ليعيد توجيه الأنظار نحو الرئيس الأسبق بيل كلينتون، في حلقة جديدة من الصراع بين عمالقة السياسة الأمريكية.
وبخطوة أربكت المشهد، أعلنت وزيرة العدل بام بوندي فتح تحقيقات جديدة، استجابة مباشرة لطلب من ترامب، دون أي تفاصيل إضافية، تاركةً الأسئلة معلّقة في الهواء.
وفيما يطالب ترامب بالكشف عن علاقات إبستين ودوائره الغامضة، يضغط خصومه عليه ليفي بوعده الانتخابي بنشر سجلات القضية التي لم ترَ النور حتى الآن.
تسريبات ضخمة، أكثر من 20 ألف صفحة من الوثائق، كشفت أسماء عديدة، بما في ذلك اسم ترامب نفسه. ومع هذه الانكشافات، ارتفعت احتمالات عزله وفق منصة المراهنات "بولي ماركت" من 5% إلى 15% خلال يومين فقط، بحسب ما نقلته مجلة "نيوزويك". ورغم أن النسبة ما زالت منخفضة، فإنها تعكس تصاعد القلق السياسي وسط تساؤلات عن قدرة ترامب على الصمود أمام ضغوط جديدة.
الأسبوع المقبل قد يكون حاسماً، مع استعداد مجلس النواب للتصويت على مصير تلك السجلات. توتر وتساؤلات ودوائر نفوذ تترقّب.
قضية إبستين تعود لتضع ترامب مجدداً في قلب الإعصار، وسط مخاطر حقيقية لسمعته وربما لمستقبله السياسي.