logo
بايدن وليندون جونسون
فيديو

بعد 56 عاماً.. ما الفرق بين انسحاب "بايدن" وسلفه الأسبق "ليندون جونسون"؟

23 يوليو 2024، 10:06 م

منذ 56 عاماً.. لم يحدث أن انسحب رئيس أمريكي من الترشح لولايةٍ رئاسية ثانية إلا "بايدن"، أما المرّة السابقة فكانت عام 1968 مع الرئيس الأسبق "ليندون جونسون"، الذي صدم الأمريكيين بإعلانه المفاجئ عن عدم نيته بالترشح لولاية ثانية

في خطابٍ ألقاه حول خطته للحد من العمليات العسكرية الأمريكية في فيتنام. بحسب "سي إن إن"

وبخلاف بايدن فلم يكن "السن" وراء قرار "جونسون" - ذي الـ 60 عاماً - بالتَّنحي، كما لم يكن السبب محصوراً بالانقسامات التي حدثت في الحزب الديمقراطي حول الحرب في فيتنام بحسب الاعتقاد السائد حينها، بل كان السبب الرئيسي هو "وضعه الصحي" الذي كان على المحكّ، وفقاً للمؤرخ الرئاسي "مارك أبديغروف" الذي قال إن جونسون أصيب بأزمة قلبية كادت أن تودي بحياته عام 1955، وكان لعائلته تاريخ من أمراض القلب القاتلة، ولم يكن يريد أن يضع البلاد في النوع نفسه من الأزمة التي مرت بها مع وفاة فرانكلين روزفلت المفاجئة عام 1945، وإصابة وودرو ويلسون بالسكتة الدماغية في 1919، التي تركته عاجزاً"..

وبالفعل فقد كان تخوّف "جونسون" في مكانه.. حيث توفي عام 1973 بأزمة قلبية "مفاجئة"..

إلا أن الفارق كبير بين الأسباب والظروف في حالة "بايدن" وسلفه "جونسون" بحسب مراقبين

فبينما واجه الأخير تحديات كثيرة للحصول على ترشيح حزبه، نتيجة تدنّي شعبيته، في ظل الصراع العنصري الذي ساد بالولايات المتحدة في تلك الفترة، وانقسامها بشأن الحرب في فيتنام..

حظي بايدن بتأييد حزبه حتى "النهاية"، والتي حدّدها أداؤه الذي وُصف بـ "الكارثي" في أول مناظرةٍ جمعته مع منافسه الجمهوري الشرس "ترامب".. لتبدأ شعبيته بالهبوط الحاد بشكل متسارع، تحوّل إلى ضغط مباشر من كبار قادة الحزب الديمقراطي لحثه على الانسحاب، ما دفع بايدن للاستسلام في النهاية وإعلان انسحابه..

ليحوز قرار بايدن على رضا حزبه ويخرج الرئيس الثمانيني "أبيض الوجه" ولو "شكلياً"، وهو ما شكّل فارقاً آخر بين الرئيسين "المنسحبين"..

فرغم شعبيته المتدنية وقتها، إلا أن إعلان جونسون الانسحاب في 31 مارس كان بمثابة بداية فترة من "العنف وعدم اليقين" في البلاد، جعلت من عام 1968 عاماً "سيئ السمعة" في تاريخ الولايات المتحدة وفقاً لـ "سي إن إن"..

بعد تعرّض الناشط المناهض للتمييز العنصري مارتن لوثر كينغ جونيور للاغتيال، خلال أقل من أسبوع من إعلان جونسون قراره بعدم الترشح، وعمّت البلاد موجة من العنف دمرت العديد من المدن الأمريكية، بما فيها "واشنطن" العاصمة..

أمر "جونسون" على إثرها بنشر 58 ألف جندي من الحرس الوطني وقوات الجيش في المدن الأمريكية، إلا أن ذلك لم يوقف "موجة العنف" والاضطرابات التي زادت بعد اغتيال السيناتور "روبرت كينيدي" في كاليفورنيا

كما تفاقمت الأوضاع بأعمال شغب عمت الشوارع الأمريكية، بعد منح الديمقراطيين تذكرة الترشح لنائب الرئيس وقتها هيوبرت همفري عن الحزب في السباق الرئاسي، والذي لم يتمكن من الحصول على أغلبية أصوات الناخبين الديمقراطيين

ليُحسم السباق الانتخابي لصالح المرشّح الجمهوري "ريتشارد نيكسون" الذي أصبح رئيساً لأمريكا عام 1969

فهل سيُعيدُ التاريخُ نفسه بفوز "ترامب" مرشح الحزب الجمهوري بعد انسحاب المرشح الديمقراطي؟ أم أن "زهرة اللوتس" ستخطُ بفوزها "سيناريو" مختلفاً؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC