تتزايد المؤشرات على أن المملكة المتحدة قد تكون في مرمى نيران روسيا بعد أوكرانيا وفق ما كشفته صحيفة "التلغراف" البريطانية.
فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضع المملكة المتحدة في صدارة أهدافه بمجرد انتهاء الحرب في أوكرانيا، على حد زعم الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن سلسلة من عمليات التجسس والتخريب التي جرت مؤخرًا داخل بريطانيا تكشف عن حرب خفية تشنها موسكو ضد لندن.
وخلال الأشهر الماضية تعرضت منشآت ومراكز لوجستية تشارك في دعم أوكرانيا لهجمات غامضة بينها حريق في مستودع بلندن وهجوم على مركز تابع لشركة DHL في برمنغهام.
ترجّح السلطات أن يكونا من تدبير عملاء للمخابرات العسكرية الروسية ولم تكن هذه سوى حلقات جديدة من مسلسل طويل من التوترات شمل اغتيالات غامضة وحملات تضليل إلكتروني وتجنيد جواسيس.
الصحيفة شددت على أن هدف الكرملين من هذه العمليات ليس فقط تعطيل المساعدات لأوكرانيا بل أيضاً زرع الفتنة داخل المجتمع البريطاني.
وحتى الصراع في غزة لم يسلم من توظيف روسي؛ إذ استخدمت موسكو حسابات وهمية لتضخيم الخطاب المؤيد للفلسطينيين في محاولة للتأثير في الرأي العام وصناع القرار في بريطانيا.
وفي مواجهة هذا التهديد المتزايد اعترف رئيس جهاز MI5 كين ماكالوم بأنه اضطر لتقليص جهود مكافحة الإرهاب لتركيز الموارد على مواجهة الخطر الروسي.
وبينما تؤكد "التلغراف" أن الدفاع وحده لم يعد كافيًا دعت إلى الرد بالمثل "يجب أن تدفع موسكو الثمن لا من خلال العقوبات فقط بل عبر إجراءات أقسى وأعمق".
