مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
ليلة ثقيلة بصوت القذائف ودوي الصافرات، انقلبت سماء الشرق الأوسط إلى ساحة مشتعلة بالصواريخ والإنذارات.
أطلقت إيران شرارة انتقامها، فأمطرت إسرائيل بمئات الصواريخ في هجوم غير مسبوق، حمل اسم "الوعد الصادق 3".
لم تعد التهديدات كلامًا في الهواء، بل صارت نارًا تتساقط فوق تل أبيب والقدس، وتُعيد ترتيب ملامح الصراع في المنطقة.
الحرس الثوري الإيراني أعلن أن عشرات القواعد والمراكز العسكرية الإسرائيلية أصبحت أهدافًا مباشرة لصواريخه، مؤكدًا أن هذه الضربة ليست سوى بداية.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم لا يزال متواصلاً، وأن موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية انطلقت باتجاه الداخل الإسرائيلي. وسُمع دوي الانفجارات في القدس وتل أبيب، وتصاعدت أعمدة الدخان، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى مواقع الاستهداف.
في تل أبيب، سقطت صواريخ قرب مبنى وزارة الدفاع، وتحدثت التقارير عن إصابات في عدة مناطق، ودمار طال مباني حكومية وأمنية. ووفق ما نقلته "رويترز"، قال مسؤول إيراني إن "لا مكان آمناً في إسرائيل"، وإن الرد "مؤلم ومفتوح".
المشهد لا ينحصر في صواريخ تتطاير، بل في معادلات تتغير، وقواعد اشتباك يعاد رسمها. واشنطن دخلت على خط المواجهة، وأكدت عبر مصادر أن قواتها شاركت في التصدي للهجوم. في المقابل، تقول طهران إن الرد سيستمر طالما بقيت دماء قادتها تُسفك، ومواقعها تُستهدف.
المنطقة تقف على شفا مرحلة جديدة من الصراع، تُطوى فيها فصول الحرب بالوكالة، وتُكتب سطور المواجهة المباشرة. وما يجري الليلة قد لا يكون ذروة التصعيد بل بدايته فقط.