الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
هي أول رحلة خارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية إلى الشرق الأوسط، ثلاثة أيام تشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، تحمل معها ملفات بالجملة ومباحثات لأزمات اشتعلت في الشرق الأوسط مؤخرًا، في ظل تطورات إقليمية لافتة تجعل من هذه الزيارة خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل التوازنات الدولية ولا سيما في الشرق الأوسط، فما أبرز الملفات فوق طاولة ترامب، وهل سينجح في تنفيذ أهداف الزيارة؟
الزيارة التي وصفها ترامب بالتاريخية، سيُطرح فيها ملف قطاع غزة على رأس الملفات، حيث من المتوقع أن يتطرق الرئيس الأمريكي لمستقبل القطاع بعد عامين دمويين من الحرب، وربما يقدم صورة حول مستقبل حركة حماس والسلطة التي ستحكم قطاع غزة لاحقًا، بينما يراقب نتنياهو من بعيد، أما فيما يتعلق بالملف السوري، فإن تقارير إعلامية أبرزتها صحيفة تايمز، قالت إن الرئيس السوري أحمد الشرع يضغط للقاء ترامب، وقد يعرض عليه تقديم صفقة موارد طبيعية في اتفاق معادن على غرار ما حدث في أوكرانيا، حتى أنه طرح إمكانية بناء برج ترامب في دمشق، كجزء من عرضه على الرئيس الأمريكي، من أجل رفع العقوبات عن سوريا.
ملف الحوثيين في اليمن سيكون هو الآخر حاضرًا، ولا سيما مع التطورات الأخيرة التي أفرزت تهدئة بعد تصعيد عسكري عنيف، خلُص لاستسلام الحوثيين وفق وصف ترامب، بعد قصف مطار صنعاء وميناء الحديدة بعنف على مدار يومين، حيث من المتوقع التوصل لاتفاق بشأن ضمان الأمن في البحر الأحمر، وملف تأمين الملاحة، كما أنه من المتوقع أن تشهد زيارة ترامب إلى منطقة الخليج العربي مناقشة الملف النووي الإيراني في ظل جولات المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران في هذا الشأن خلال الأسابيع الأخيرة، فضلًا عن ملف النفوذ الإيراني في المنطقة.
وفي الوقت الذي سيكون فيه ملف روسيا وأوكرانيا فوق الطاولة أيضًا، ستحضر معه ملفات اقتصادية لا يمكن لترامب إهمالها، إلا أن الأنظار عربيًّا تتجه نحو ملفات مشتعلة تحتاج حلولًا فورية، فهل ينجح ترامب في تهدئة أزمات الشرق الأوسط ؟