logo
بين الغارات والاحتفالات.. اتفاق غزة التاريخي يواجه اختبار البدايات الصعبة
فيديو

غارات واحتفالات.. اتفاق غزة "التاريخي" يواجه اختبار البدايات الصعبة (فيديو إرم)

في مشهدٍ يختزل التناقضات بين الفرح والحذر، دخل اتفاق غزة  التاريخي بين إسرائيل وحركة حماس مرحلة التنفيذ الأولى وسط احتفالات عارمة في شوارع غزة وتل أبيب بينما أصوات انفجارات لم تهدأ بعد في سماء القطاع.

اتفاقٌ وُصف بأنه الأهم منذ اندلاع الحرب يقضي بوقف شامل لإطلاق النار، واستعادة جميع الرهائن الإسرائيليين "أحياءً وأمواتاً" مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.. خطوة حظيت بترحيبٍ دولي واسع.

لكنّ طريق السلام بدا محفوفاً بالنيران إذ شنّ الجيش الإسرائيلي صباح بدء تنفيذ الاتفاق غاراتٍ مكثفة على مدينة غزة وخان يونس في وقتٍ كان من المفترض أن يبدأ فيه تنفيذ التهدئة وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صاحب الفضل الأكبر لهذا الاتفاق كما اتفق المراقبون.

مراسل "إرم نيوز" في غزة أفاد بأن الغارات طالت أحياء التفاح، والزيتون، والشجاعية، فيما قصفت الدبابات مناطق شرقي خان يونس رغم التحذيرات الأمريكية الواضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مغبة إفشال الاتفاق.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي ترامب

بعد اتفاق غزة.. البيت الأبيض يطلق لقب "رئيس السلام" على ترامب (صورة)

ورغم إعلان الوسطاء دخول المرحلة الأولى من الخطة حيّز التنفيذ، عند الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، كشف مكتب نتنياهو، لاحقاً، أن الهدنة لن تصبح سارية، رسمياً، إلا بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم، بينما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات لن تبادر إلى هجمات جديدة قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ رسمياً.

من جهةٍ أخرى أكدت مصادر دبلوماسية عربية لـ "إرم نيوز" أنه تم تعديل خريطة الانسحابات الإسرائيلية من غزة خلال الجلسة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة استجابةً لضغوطٍ دولية هدفت لتسهيل تطبيق المرحلة الأولى التي تنص على إطلاق 48 رهينة مقابل وقف القصف، والإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً.

وبحسب المصادر، أبدت حركة حماس والفصائل الفلسطينية مرونةً غير مسبوقة بقبول التعديلات رغم أنها تبقي على بعض نقاط السيطرة الإسرائيلية الحساسة داخل القطاع.. وفي الميدان يستعد الجيش الإسرائيلي لإعادة الانتشار على طول ما يُعرف بـ“الخط الأصفر” فيما يحذّر سكان غزة من الاقتراب من مناطق القتال.

إنها المرحلة الأكثر حساسية في الاتفاق التاريخي.. مرحلة تُختبر فيها الإرادات، ويُقاس فيها مدى صدق الوعود..

فهل يُكتب لهذا الاتفاق النجاح، ويُطوى فصل الحرب الطويل؟ أم أن شرارة جديدة ستعيد المشهد إلى نقطة الصفر؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC