في الشرق الأوسط، التوتر ليس جديدًا، لكن ما نشهده الآن يحمل نُذرَ تصعيد مختلف، أخطر، وأقرب مما يتصوّره كثيرون.
وفق ما نشرته صحيفة إسرائيل هيوم، فإن تل أبيب وطهران تسيران على خط تصادمي جديد.
الدبلوماسية وصلت إلى طريق مسدود، والمنطقة تتهيأ لجولة قد تكون أكثر عنفًا وتدميرًا من كل ما سبق.
في إسرائيل، هناك من يعتبر أن الحرب الأخيرة ضد إيران كانت ناجحة، لكن في طهران، الأمر مختلف.
صمود النظام، وسرعة التعافي، واستبدال القيادات خلال ساعات، كلها رسائل على أن طهران لا تزال قادرة على المواجهة.
اليوم، تعمل طهران على تحديث قدراتها الصاروخية، وتجري تجارب شبه يومية، وتُلمّح إلى ضربة استباقية إذا ما استشعرت تهديدًا من الجانب الإسرائيلي.
في المقابل، تستعد إسرائيل لخيارات مفتوحة.. لكن هذه المرة، لا يبدو أن الدعم الأمريكي مضمُون، في ظل انشغال واشنطن بملفات دولية شائكة.
المعادلة تغيّرت، والخوف لم يعد من اندلاع الحرب فقط، بل من تحوّلها إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، تتجاوز الحدود، وتنهك الطرفين دون نتائج حاسمة.
وبينما تتهاوى فرص التفاوض، تتقدم لغة النار كخيار واقعي وربما وشيك.
وفي ظل انهيار المسارات الدبلوماسية، يبدو أن مرحلة "الصبر الاستراتيجي" قد وصلت إلى نهايتها.. والخوف الأكبر، أن تبدأ الحرب من حيث انتهت آخر واحدة، ولكن بقوة مضاعفة.
