تشهد جبهة مقاطعة دونيتسك تطورات ميدانية متسارعة في إطار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تواصل القوات الروسية منذ أشهر تكثيف هجماتها للسيطرة على إقليم الدونباس.
وتتركز المعارك حاليًّا في المناطق الشمالية من الجبهة، خصوصًا في كوستانتينيفكا بعد معارك ضارية في ليمان وسيفرسك وبكروفسك.
وتشير المعطيات إلى أن القتال الأعنف يجري حاليًّا شمال كوستانتينيفكا.
ومنذ أكثر من عام، تمكنت القوات الروسية من السيطرة على مدينة باخموت، ثم توغلت باتجاه قناة الدونباس، وسيطرت على شاسيف يار و نوفو ماركوفا واستيبوتشكي.
لاحقًا حاولت القوات الروسية التقدم مباشرة نحو كوستانتينيفكا، غير أن خطوط الدفاع الأوكرانية المحصنة حول المدينة أوقفت هذا التقدم من الجهة الشرقية.
خلال الساعات الماضية، غيرت القوات الروسية خططها، وفتحت جبهة جديدة من الاتجاه الشمالي لتجنب التحصينات الأوكرانية.
ونجحت في السيطرة على ماركوفا ومايسكا؛ ما مكنها من الاقتراب من المرتفعات المطلة على دروشكيفكا.
وتهدف موسكو، وفق تقديرات عسكرية، إلى السيطرة النارية على دروشكيفكا وقطع الطريق الحيوي (H-20، الذي يمثل آخر خطوط إمداد القوات الأوكرانية المدافعة عن كوستانتينيفكا.
وتدخل هذه العمليات ضمن خطة روسيا لفرض سيطرتها الكاملة على إقليم الدونباس، وبالتالي إحكام قبضتها على المقاطعات الأربع شرق أوكرانيا التي أعلنت ضمها لأراضيها.