مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
لأكثر من عقدين، كان اسمه مرادفاً للغموض والقدرة على الإفلات من العدالة… نوح زعيتر، المعروف بـ"إمبراطور البقاع"، أصبح اليوم في قبضة الأمن اللبناني.
زعيتر، المطلوب بمئات مذكرات التوقيف، لم يكن مجرد تاجر مخدرات. المحكمة العسكرية اللبنانية أصدرت حكماً بالأشغال الشاقة المؤبدة بحقه، بعد تورطه في الاتجار بالمخدرات، ممارسة العنف المسلح، وجرائم تهريب وخطف، ليضع حدّاً لمسار دام طويلا في الإفلات من القانون.
لطالما كانت السلطات اللبنانية تحاول إلقاء القبض عليه، لكنه كان يفرّ مراراً مستخدماً الأسلحة النارية، كما حصل عام 2014 حين أصيب وأدخل المستشفى ثم فرّ منه. ولديه شبكة حماية مشددة، ونفوذ كبير مستمد من عائلته وعلاقاته الدولية في تهريب المخدرات والأسلحة.
من تعلبايا إلى سهل البقاع، بنى زعيتر إمبراطوريته، ليصبح المطلوب الأول للقضاء اللبناني، رغم العقوبات الأمريكية والأوروبية والملاحقات الدولية. أسطورة الرجل الذي لا يُمس، جعلت منه شخصية محورية في عالم الجريمة، يظهر ويختفي بحسب إرادته.
واليوم، توقيفه في بعلبك يمثّل نهاية فصل طويل من نفوذه، ويضع القضاء اللبناني أمام إنجاز تاريخي بعد عقود من المطاردة والملاحقة.