هل تخيلت يومًا أن صاروخًا واحدًا قادر على إبادة 10 مدن خلال دقائق؟.. هذا ليس خيالاً علميًا، بل حقيقة تحمل اسم "DF-41".. أو "ريح الشرق"، صاروخ صيني عابر للقارات.. قادر على ضرب أي نقطة على وجه الأرض، من أعماق الصين إلى قلب نيويورك.
هذا الوحش النووي يمكنه حمل 10 رؤوس حربية نووية دفعة واحدة، كل رأس قادر على إصابة هدف مختلف بدقة مميتة، وبمدى يصل إلى أكثر من 15 ألف كيلومتر، فإن المدن الكبرى في أمريكا، أوروبا، وآسيا كلها في مرمى النار الصينية.
لكن الأخطر من ذلك أن هذا الصاروخ لا يُطلق من قاعدة ثابتة بل يتنقل على الطرقات، ويختفي بسهولة عن أعين الأقمار الصناعية، ويُطلق في دقائق، دون سابق إنذار.
يتميز الصاروخ بمكونات متطورة تشمل أنظمة تشويش، وطعوم وهمية لخداع الرادارات، ورؤوس مناورِة تُغيّر مسارها لتفادي الدفاعات، وهذا يعني أن اعتراضه أقرب إلى المستحيل.
تصميمه المتطور، وقدرته على تفادي أنظمة الدفاع الأمريكية، جعلته حجر الأساس في استراتيجية الردع النووي الصينية، فالصين تعِد بعدم البدء باستخدام السلاح النووي، لكنها تقول بوضوح"من يضربنا.. لن ينجو من الرد".
ومع تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي وتايوان، تُلوح بكين بصمت.. صمت قاتل اسمه "DF-41"، فهل نحن على أعتاب سباق نووي جديد؟
