يُواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز وجوده العسكري داخل الأراضي السورية، حيث بدأ في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في مقر "اللواء 78" التابع للجيش السوري السابق، قرب مدينة قطنا بريف دمشق.
وتعد هذه الخطوة جزءا من خطة أوسع للتمركز الدائم في مناطق قريبة من العاصمة، بالتوازي مع مفاوضات تجري في باكو بين الجانبين حول الوجود الإسرائيلي في الجنوب السوري.
وبحسب مصادر محلية، وصلت قافلة إسرائيلية تضم ضباطا رفيعي المستوى إلى الموقع وأجرت عمليات مسح ميداني تمهيدا لتشييد القاعدة.
تُعتبر مدينة قطنا نقطة استراتيجية بارزة، حيث كانت مركزا عسكريا مهما في عهد النظام السابق، وتتميّز بموقعها الحيوي وتنوعها السكاني.
سبق للجيش الإسرائيلي أن توغّل في قطنا وقراها المجاورة، لكنه انسحب بعد عمليات استطلاع مكثفة، في مؤشر على نية مستقبلية لاحتلال المدينة.
وتزامن هذا التحرك مع تعزيزات إسرائيلية غير مسبوقة؛ إذ ارتفع عدد القوات المنتشرة في الجولان، وجبل الشيخ، والقنيطرة إلى نحو 45 ألف جندي من مختلف التشكيلات؛ ما يشير إلى تصعيد واسع النطاق يُنذر بمرحلة جديدة من التوتر.
كما نشرت إسرائيل بطاريات مدفعية من نوع "هاوتزر" داخل سوريا لأول مرة منذ عام 1973، في ظل تصاعد الغارات الجوية على مواقع سورية، ضمن عملية "سهم باشان" التي أطلقتها تل أبيب في ديسمبر 2024، تحت غطاء ما تسميه حماية أمنها القومي.
