في زيارة تتجاوز المفاوضات الدبلوماسية، وصل مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل وسط تساؤلات حول مهمته الحقيقية. هل هي متابعة لوقف إطلاق النار في غزة أم خطوة أولى لمشروع أوسع يرسم مستقبل قطاع غزة؟
بين التهدئة والمفاوضات، تبرز مخاوف من إعادة تشكيل ديموغرافية غزة، رغم التصريحات الرسمية عن اقتصار مهمته على مراقبة الهدنة وتبادل الأسرى، يرى مراقبون أن للزيارة أهدافًا أبعد وأخطر.
يربط مراقبون زيارة ويتكوف بخطة ترامب لإعادة تشكيل خارطة غزة سياسيًّا وسكانيًّا عبر تهجير تدريجي للسكان إلى مصر والأردن، بالتوازي مع إنهاء سيطرة حماس نهائيًّا على القطاع وإبعادها عن أراضيه.
تقارير عدة تشير إلى أن خطة ترامب لا تقتصر على التهجير، بل تهدف إلى جعل غزة "بلا فلسطينيين"، ما يعني إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية ودفع إسرائيل لإنهاء القضية الفلسطينية من بوابة غزة.
توقيت الزيارة الحساس قد يكون لاختبار مدى تقبل هذه الخطة، التي رفضتها الأردن ومصر.
وبينما تروج واشنطن لرؤية سلام تشمل إعمار غزة وربطها بمشاريع إقليمية، يرى آخرون أن الهدف الحقيقي هو تغيير هوية القطاع للأبد.
في ظل هذه التطورات، تترقب الأنظار نتائج لقاءات ويتكوف، وما إن كانت ستكشف عن توجهات أمريكية جديدة أم مجرد متابعة لوقف إطلاق النار.