صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
انفجرت الأوضاع في محافظة السويداء جنوب سوريا بعد دخول عشرات آلاف المقاتلين من العشائر العربية إلى أطراف المحافظة، في موجة تصعيد جديدة تُنذر بحرب أهلية في الجنوب السوري.
نحو 50 ألف مقاتل من 40 قبيلة بدوية شاركوا في هجوم واسع ردًا على ما وصفوه بـ"انتهاكات" نفذتها فصائل درزية مسلحة بحق مدنيين من أبناء العشائر، لتتسع المواجهات وتمتد لقرى متفرقة من ريف السويداء المتاخم لمحافظة درعا تحديدًا، ما أدى إلى حركة نزوح كثيفة للسكان، خصوصًا من الأحياء الحدودية، وسط غياب تام لأي تدخل حكومي فعلي.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار الهش الذي لم يدم سوى ساعات، فإن الاشتباكات تجددت، ما دفع وزارة الداخلية السورية للإعلان عن استعدادها لنشر قواتها بشكل "محدود" داخل السويداء، مع التأكيد أنها لم تدخل بعد، وهو تحرك جاء بعد ما وصف بـ"الضوء الأخضر الإسرائيلي"، حيث ذكرت مصادر محلية أن تل أبيب سمحت بدخول محدود لعناصر الأمن الداخلي السوري إلى نقاط معينة لتثبيت التهدئة، دون أن يُسمح بانتشار واسع، بينما وعلى الأرض، لا تزال أرتال العشائر تصل أطراف السويداء من طريق دمشق- السويداء، ومن قرى حدودية مع درعا.
وبينما يشتعل لهيب المعارك يزداد الجانب الإنساني سوءًا، حيث مئات العائلات التي تقطعت بها السبل، مع شح بالمياه، والكهرباء غائبة منذ أيام، في وقت تعجز فيه سيارات الإسعاف عن الوصول إلى المصابين ونقل الجثث، وتُسجل المستشفيات المحلية نقصًا حادًا في المعدات والأدوية.
أصوات إنسانية من داخل المحافظة طالبت بإقامة "ممر آمن" لإيصال المساعدات، لكن حتى الآن لا يوجد أي ضمانات فعلية، ومع انفجار الموقف، تبدو السويداء على حافة مرحلة جديدة من الصراع المفتوح، قد تعيد رسم خرائط السيطرة جنوب سوريا.