7 أكتوبر.. يوم هز إسرائيل، وكشف هشاشة منظومة صنع القرار فيها..
التساؤل الذي يطرحه الجميع الآن: هل كان بإمكان نتنياهو تفادي ذلك؟ وما حقيقة تحذيراته السابقة من هجوم حركة "حماس"؟
القناة 12 العبرية نشرت ليل الجمعة الجزء الثاني من تسجيلات الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي أهارون حاليفا، الذي كشف عن تفاصيل صادمة..
وفق التسجيلات، نتنياهو تلقى تحذيرا استراتيجيا قبل الهجوم باحتمال وقوع حرب على إسرائيل من قبل حركة حماس لكنه تجاهل هذه التحذيرات، مستمرًا في سياساته التي تقلص من الاجتماعات الاستخباراتية إلى مرة كل ستة أشهر فقط.
حاليفا كشف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه مدير استخبارات مستقل يقدم له التقارير مباشرة، بعيدا عن الجهاز المركزي، وأنه لا يستمع لمستشاريه، ما أدى إلى فجوة استراتيجية تركت إسرائيل عرضة لهجوم "السابع من اكتوبر".
هذه التسجيلات لا تكشف فقط عن إخفاق نتنياهو وفق مراقبين بل تفتح ملفا أكبر عن خلل نظام صنع القرار في إسرائيل، حيث التنافس بين الأجهزة والاستخبارات المتفرقة مع شخصية زعيمة ترفض الاستماع جعل الهجوم ممكناً..
استقالة حاليفا تعكس إدراك القيادات العليا للفشل الاستخباراتي، وتساؤلات كبيرة حول قدرة إسرائيل على مواجهة تهديدات مستقبلية.
التسريبات الجديدة تجعل مسؤولية نتنياهو أمام الشعب مباشرة، وتعيد النقاش حول مدى كفاءة منظومة الأمن في تل أبيب.