من رحم الفوضى ينهض الإرهاب من جديد.. هناك في السويداء حيث كانت الاشتباكات بين العشائر وفصائل مسلحة تسللت خيوط داعش.
عناصر من التنظيم الإرهابي وفق مصادر ميدانية في السويداء دخلوا المدينة مستغلين حالة الانفلات الأمني، والصراع المفتوح بين النظام والمجموعات المحلية من جهة وبين العشائر وهذه المجموعات من جهة أخرى.
مصادر ميدانية في السويداء أكدت أسر مقاتلين تابعين لداعش خلال المعارك الأخيرة، بعضهم خضع لتحقيقات موثقة وأحدهم ظهر في تسجيلات وهو يعترف بانتمائه لجهاز الحسبة التابع للتنظيم وقد تسلل متنكراً ضمن وفود العشائر القادمة من منطقة الجزيرة السورية.
السيناريو يبدو متقناً.. التنظيم الذي اعتاد التلوّن والتخفي وجد في صراع السويداء فرصة لا تُعوض، غضب أهلي، وغياب أمني شبه كامل، ومجموعات متقاتلة.. كلها عناصر كافية لعودة التنظيم بوجه مختلف.
داعش الذي هُزم عسكرياً عام 2019، لم يختفِ، بل أعاد ترتيب أوراقه، وتوزع على شكل خلايا نائمة في المناطق الصحراوية وتعيش وسط المدنيين بلا أي إشارات.
الخطير في الأمر وفق مراقبين أن التنظيم لم يعد بحاجة لسيطرة عسكرية بل يكفيه ثغرة اجتماعية أو انهيار في النظام العشائري ليعود ويزرع نفسه من جديد.
