رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
لأن الحروب الدامية لا تنتهي بسهولة وتحتاج إلى "ولادات دبلوماسية عسيرة" لحلها، يدخل اتفاق غزة مرحلة اختبار حاسمة، وسط تزايد المخاوف من انهياره قبل أن يكتمل تنفيذ بنوده..
الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحماس أعادت التوتر إلى حافة الانفجار، في وقت يلوّح فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتدخل المباشر لنزع سلاح الحركة إذا لم تفعل هي ذلك طواعية.
وضمن ما يُوصف بـ"حصار حماس على الأرض"، عجلت الدبلوماسية الدولية من حراكها العملي، مع بدء تداول أوساط أمريكية وغربية خططاً لإرسال قوة دولية إلى غزة وإنشاء مناطق آمنة بإشراف عربي – دولي، وهي خطة تهدف في جوهرها إلى دفع حماس لتنفيذ البنود، وتفويت أي فرصة عليها لبعثرة الأوراق من جديد.
الخطط المذكورة يمكن إدراجها في خانة "الأفعال لا الأقوال".. يدعم الأمر وصول حوالي 200 جندي من القيادة المركزية الأمريكية إلى إسرائيل، والذين سيعملون تحت إشراف جنرال من الجيش الأمريكي، فيما تم تعيين ياكي دولف لرئاسة التنسيق من قوات الأمن الإسرائيلية.
خطة السلام في غزة تبدو في طريقها الصحيح من ناحية وفاء الدول الموقعة بالتزاماتها، فموضوع وجود قوة دولية على الأرض واحد من أهم متطلبات خطة ترامب المكونة من 20 نقطة بشأن غزة، والهدف المعلن منها هو تحقيق الاستقرار في غزة وتهيئة الظروف المناسبة للشروع بإعادة الإعمار.
ومع تصاعد الحديث عن "نموذج اليوم التالي" في غزة، تطرح مدينة رفح نفسها كمحطة اختبار أولى لتطبيق ما تسعى إليه الولايات المتحدة من ترتيبات ما بعد الحرب، تقول تقارير عبرية إن المخطط الموضوع للمدينة الواقعة جنوبي القطاع يتضمن إعادة الإعمار ونشر شرطة محلية.
مراقبون يعتبرون أن الخطوات الدولية المتسارعة تظهر بدء آلية تنسيق وقف إطلاق النار عملها في غزة دون إعلان رسمي بالأمر، وأن المؤشرات تدل صراحة أن لا عودة للوراء حيث الضغط على الزناد وإشعال الجبهات..
لكن برأيهم، الشكل الجديد قد يدفع حماس لنهج متشدد من ناحية التمسك بالسلاح وفرض نفسها وفق استراتيجية الأمر الواقع وهو ما قد يعود بملف غزة وأهلها إلى نقطة الصفر، حيث القتال والقتل وأصوات طائرات لا تهدأ.