في تطور أثار جدلاً واسعاً نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر لم تسمّه أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس موجوداً في العاصمة دمشق.. هذه المعلومات جاءت بعد ساعات قليلة من بيان رسمي أصدرته الرئاسة السورية أكدت فيه أن الأسد يعمل بشكل طبيعي من مكتبه في دمشق.. و وسط تضارب المعلومات يبقى السؤال الأبرز هل خرج الأسد أم أنها إشاعة سياسية؟
وفقاً للمصدر الذي وصفته "سي إن إن" بالمطلع فإن الرئيس السوري ليس في المواقع المعتادة داخل دمشق .. وأضاف المصدر أن الحرس الرئاسي الذي يحيط بمقر إقامته غائب بشكل غير مألوف، ما أثار تكهنات بأنه ربما غادر العاصمة وأشار المصدر أيضاً إلى غياب أي معلومات استخباراتية مؤكدة لدى قوات المعارضة بشأن موقع الأسد.
تكررت الإشعات بينما الرئاسة السورية ردًت على الشائعات و وصفت هذه الأنباء بأنها "شائعات وأخبار كاذبة" معتبرة أنها جزء من "محاولات التضليل المستمرة" التي تواجهها الدولة منذ سنوات الحرب.. وأكدت الرئاسة أن الأسد يواصل أداء مهامه الوطنية والدستورية من دمشق وأن أي أخبار رسمية تصدر فقط عبر منصات الرئاسة والإعلام الوطني.
في سياق متصل أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانًا حذرت فيه من حملة إعلامية ممنهجة تستهدف الشعب السوري ودعت المواطنين إلى التحقق من صحة المعلومات قبل تداولها مشددة على ضرورة التصدي لمحاولات بث الفتنة والتأثير على استقرار البلاد.
يثير هذا السجال الإعلامي تساؤلات عميقة حول طبيعة المشهد السوري الحالي وتطوراته في ظل التوترات المستمرة وتقدم هيئة تحرير الشام و الفصائل الأخرى فيما يظل الغموض سيد الموقف وسط مراقبة دقيقة للتطورات من قِبل المتابعين والمجتمع الدولي.
