الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
بين الظل والسرية كشف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" عن مخطط إيراني واسع النطاق لاستهداف أهداف يهودية وإسرائيلية في ثلاث قارات خلال عامي "2024 و2025" مع توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى ضابط الحرس الثوري الإيراني سردار عمار الذي يعمل تحت إمرة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.
ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد أشرف عمار على "شبكة عمليات سرية" حاولت تنفيذ هجمات في أستراليا واليونان وألمانيا مستخدمة أسلوب "الإرهاب بلا بصمات إيرانية" عبر تجنيد أجانب واستغلال مجرمين والاعتماد على اتصالات مشفرة في محاولة لإخفاء أي صلة مباشرة بطهران.
وأشار الموساد إلى أن هذه الشبكة كانت وراء محاولات هجمات خطيرة استهدفت مدنيين إسرائيليين ويهودا داخل إسرائيل وخارجها وتم إحباطها بفضل جهود استخباراتية مشتركة مع شركاء دوليين ما أنقذ أرواحاً عديدة وفرض كلفة دبلوماسية باهظة على طهران.
وقد أدت هذه التحركات إلى توترات دبلوماسية حادة وفقاً لصحيفة "جيروسالم بوست" العبرية.. ففي أستراليا طُرد السفير الإيراني بعد معلومات استخباراتية عن "هجمات معادية للسامية" في ملبورن وسيدني بينما استدعت ألمانيا السفير الإيراني عقب اعتقال مواطن دنماركي بتهمة مراقبة مواقع يهودية وإسرائيلية في برلين لصالح طهران.
وفي اليونان كشف الموساد عن عمليات سرية تضمنت اعتقال إيرانيين وأفغان في 2024 متهمين بمحاولات إحراق فندق يملكه إسرائيليون وكنيس في أثينا فيما وُجهت تهماً في 2023 إلى باكستانيين بالتورط في مخطط مشابه.
الموساد وصف هذه التحركات بأنها "جزء من حملة انتقامية طويلة الأمد من إسرائيل" مؤكداً أن الكشف الأخير جرد طهران من القدرة على الإنكار وفرض عليها ضغوطاً دبلوماسية كبيرة في وقت يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل ستستخدم هذا الكشف مبرراً لعمل عسكري جديد ضد إيران.