logo
من العزل إلى الحوار المشروط.. هل يفتح ترامب باب التواصل مع حماس؟
فيديو

من العزل إلى الحوار المشروط.. هل يفتح ترامب نافذة "ضيقة" مع حماس؟ (فيديو إرم)

لم يعد اسم حركة حماس محصورا في خانة "العزل الكامل" داخل المقاربة الغربية كما كان الحال طوال سنوات؛ فبعد حرب أنهكت غزة وغيّرت توازنات القوة دون أن تسقط الحركة، بدأ الخطاب يتبدل بهدوء ويفتح نافذة ضيقة على خيار كان لوقت قريب من "الممنوعات" يتمثل بالحوار المشروط، وهو ما تسعى حماس أيضا للحصول عليه.

في الظاهر تبدو هذه النافذة تناقضا مع التصنيف الأمريكي لحماس، لكنها في الباطن تعكس استراتيجية دونالد ترامب التي لا تنطلق من ثوابت أيديولوجية بقدر ما تبحث عن نتائج سريعة تعيد ترتيب الأمور دون عوائق..

فالحرب التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر أثبتت أن القضاء العسكري الكامل على حماس غير ممكن بالأشكال التقليدية، وأن إدارة اليوم التالي من دونها تضع اتفاق السلام في مهب الرياح.

أخبار ذات علاقة

عناصر من حركة حماس في غزة

لوَّحت باستئناف الحرب.. تل أبيب تحذر من "التفاف" مستشاري ترامب على نزع سلاح حماس

ضمن السياق ذاته، تدرك الإدارة الأمريكية أن أي ترتيبات أمنية أو سياسية في غزة، سواء تعلقت بنشر قوة استقرار دولية أو بإعادة الإعمار في القطاع المدمر، تحتاج إلى طرف فاعل على الأرض.

ومن هنا تعود حماس رغم خسائرها وضرب بنيتها العسكرية إلى المعادلة، فالحوار معها، وفقا لمراقبين، لا يندرج في خانة الاعتراف السياسي، بل يأتي كأداة ضغط لإعادة احتواء الحركة وتقييد دورها أيضا ضمن معايير أمريكية لا هوامش للخطأ فيها.

وفي حسبة المرابح الممكنة، تسعى واشنطن إلى استثمار حالة الضعف النسبي لحماس لفصلها عن المحور الإيراني، وإعادة تعريف موقعها داخل النظام السياسي الفلسطيني من دون منحها شرعية كاملة أو دورا بديلا عن السلطة الفلسطينية.

هكذا يتحوّل التواصل، وفقا لمطلعين على الملف، إلى مناورة محسوبة تقوم على اختبار إمكانية ضبط حماس، واستخدامها لتثبيت هدنة طويلة.. لكن كل هذا وفق إيقاع تفرضه المصالح الأمريكية.. فهل تفتح إدارة ترامب نافذة الحوار أم لا؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC