انطفأت أوروبا.. فاشتعلت الخسائر.. في واحدة من أندر الأزمات التي واجهتها القارة الأوروبية منذ عقود، تسبب انقطاع واسع للكهرباء في إسبانيا والبرتغال، وامتد لاحقًا إلى أجزاء من فرنسا وبلجيكا، في شلّ الحياة العامة، والأخطر، أنه فتح الباب أمام خسائر اقتصادية ضخمة تُقدّر بمليارات اليوروهات.
رغم غياب الأرقام الرسمية حتى الآن، فإن التقديرات الأولية ترسم صورة مقلقة... فقطاع النقل وحده تلقى ضربة موجعة، مع إلغاء عشرات الرحلات الجوية، وتعليق حركة القطارات والمترو، في خسائر تقارب 300 مليون يورو.
في المقابل، تكبّدت المصانع وشركات الخدمات اللوجستية ما بين 500 إلى 700 مليون يورو، نتيجة توقف الإنتاج والعمليات اليومية.
قطاع الاتصالات بدوره لم ينجُ من التأثير، حيث تعطلت شبكات الهاتف والإنترنت في مدن كبرى مثل مدريد وبرشلونة، وتقدَّر خسائره بأكثر من 100 مليون يورو.
أما التجزئة، فشهدت شللاً تاماً في أنظمة الدفع الإلكتروني، متاجر مغلقة، وصفوف أمام الصرافات، ومبيعات معلّقة. التقديرات هنا تدور بين 150 إلى 250 مليون يورو.
حتى السياحة، بما فيها الفنادق والفعاليات الكبرى مثل بطولة مدريد للتنس، لم تسلم من التداعيات، مع خسائر تقارب 100 مليون يورو.
ورغم أن هذه الأرقام لا تزال تقديرية، إلا أنها تُظهر حجم الهشاشة في البنية التحتية الأوروبية أمام أزمة واحدة، انقطاع كهرباء استمر لساعات، لكنّ تبعاته ستُحسب بالشهور، وربما بالسنوات.
