logo
في واجهة الأحداث
فيديو

تعهد بها قريبا.. ما ملامح صفقة ترامب المرتقبة بشأن أوكرانيا؟

21 أبريل 2025، 2:05 م

بين صدى المدافع ورائحة البارود، وبين تراتيل عيد الفصح ونداءات التهدئة، يطلّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعرض غير مألوف:  ثروات طائلة بانتظار من يوقّع اتفاق السلام.

في منشور على منصته "تروث سوشيال"، دعا بوتين وزيلينسكي إلى وقف القتال والتوجه نحو "تجارة ضخمة مع الولايات المتحدة"، مؤكداً أن السلام قد يكون مفروشًا بأموال لا تُحصى.

فالسلام في نظره ليس نهاية الحرب فحسب، بل بداية لازدهار اقتصادي مشترك، لكن خلف هذه الدعوة، تتوارى حسابات معقدة تتجاوز منطق السوق.

أخبار ذات علاقة

بوتين وترامب وزيلينسكي

"هذا الأسبوع".. ترامب يريد اتفاقا ينهي الصراع الروسي الأوكراني

 روسيا أعلنت هدنة مؤقتة بمناسبة عيد الفصح استمرت 30 ساعة، لكن كييف اتهمت موسكو بخرقها أكثر من ألفي مرة.

وبينما تُتداول وثائق دبلوماسية تقترح الاعتراف بضم القرم ومنع أوكرانيا من الانضمام للناتو، يبدو الموقف الأوكراني متحفظًا، يرى في هذه الطروحات قائمة احتمالات لا ترتقي بعد إلى مستوى اتفاق.

الصمت الرسمي في واشنطن، والمراقبة الحذرة من أوروبا، يعكسان هشاشة المرحلة.

المعركة ما زالت محتدمة على الأرض، لكن ملامح تفاوض تُرسم في الكواليس، حيث الخرائط تُعدّل، والتحالفات تُراجع، والمستقبل يُعاد تشكيله بحذر.

كييف، رغم الإرهاق الميداني والخسائر، لا تزال ترفض أي تسوية تنتقص من سيادتها، خاصة بعد إعلانها استعدادًا مبدئيًا لهدنة موسعة من 30 يومًا في حال تجاوبت موسكو.

أخبار ذات علاقة

من موقع هجوم روسي على أوكرانيا

روسيا تعلن استئناف القتال في أوكرانيا

 من جانب آخر، تقف أوروبا على حافة التردد؛ فهي بين دعم مستمر لأوكرانيا، وخشية من اتساع رقعة الصراع، وسط حديث عن "منطقة محايدة" محتملة حول محطة زاباروجيا النووية، وتكهنات عن وجود عسكري أوروبي محدود لتثبيت الاستقرار.

ترامب، الذي انتُقد خلال فترة رئاسته بسبب موقفه المتساهل مع بوتين، يعود اليوم بوجه آخر: رجل الأعمال الذي يرى في الحرب فرصة لإبرام صفقات وإنهاء صراع مقابل تدفقات تجارية، لا استراتيجيات أمنية طويلة الأمد.

بين من يبحث عن حلول، ومن يراها فرصًا، تُسحب أوراق الحرب شيئًا فشيئًا إلى طاولة المساومة.


ترامب يعِد بالثروات، لكن الثمن في هذه المعادلة لا يُقاس بالدولارات وحدها.
القرار يحمل تبعات تتعلق بالهوية والسيادة والتاريخ.
أوكرانيا تقف اليوم عند مفترق لا مجال فيه للخطأ: بين ما تبقى من الأرض، وما قد يُعرض من وعود.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC