logo
غزة تطبخ السلاحف على نار الجوع
فيديو

"من لحم السلاحف".. حساء البقاء على نار الجوع في غزة (فيديو إرم)

20 أبريل 2025، 11:43 ص

حين يتوقف كل شيء… تتغير معاني الطعام، وتُعاد كتابة وصفات الصمود.

في غزة، لا تُطهى الوجبات لمجرد الشبع، بل للبقاء.. للبقاء فقط.

وفي خيمة تمزج بين رائحة الحطب وهمس الجوع، تقف ماجدة، سيدة أنهكها النزوح، وتحمل في يديها قدرًا لا يغلي فيه الحساء… بل بقايا سلحفاة.

ماجدة لا تبحث عن طعم، ولا عن وصفة جديدة... كل ما تريده أن ترى أطفالها يأكلون، أن تمر ليلة دون أن يُسمع فيها بكاء الجوع.

تغسل ماجدة اللحم، وتخلطه بالدقيق والخل، قبل أن تضعه على النار مع البصل والطماطم. تكشف أن ما تطبخه، يُوزّع على عائلات أخرى مثلها.

في غزة، لم تعد الحرب فقط من يقتل، بل الجوع أيضًا... ينهش الأرواح بصمت، ويدفع الأمهات لطهي ما لم يتخيلن يومًا أن يضعنه في قدر.

قريبها عبد الحليم، وهو صيّاد، بدوره لم يتصور أن تدفعه الأيام لتكسير قوقعة السلاحف بحثًا عن القليل من اللحم القابع بداخلها.

الوضع الإنساني في غزة اليوم هو الأسوأ منذ بداية الحرب. شهر ونصف مرّ دون دخول مساعدات عبر المعابر، بحسب الأمم المتحدة.

الجيش الإسرائيلي كثّف هجماته، بينما يتزايد الجوع يومًا بعد يوم.

وسط هذه العتمة، تحاول ماجدة وقريباتها ككل الأمهات في غزة، تحويل أي شيء إلى طعام، حتى لو كان سلحفاة. 

ولأن الجوع، حين يشتد، لا يترك خيارًا... فقط يدفعك للبقاء بأي ثمن.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC