الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
في خطوة تحمل رسائل سياسية وعسكرية في آن، بدأ الجيش اللبناني عملية تسلم السلاح من المخيمات الفلسطينية، وبالتحديد من برج البراجنة في بيروت، في مؤشر واضح على تحرك الدولة نحو حصر السلاح بيدها وحدها.
مصدر حكومي رفيع المستوى أكد لـ"إرم نيوز" أن العملية ليست مجرد تسليم سلاح عابر، بل رسالة مباشرة إلى ميليشيا "حزب الله"..
الدولة لن تتراجع عن قرارها، ولن تسمح لأي فريق بعرقلة تنفيذ خطة الجيش..
المخيمات الفلسطينية كانت البداية، وسلاح "الحزب" سيكون المرحلة التالية، وفق جدول زمني واضح ينتهي قبل نهاية العام الحالي.
الخطوة، بحسب الخبراء السياسيين، تأتي في سياق احتواء أي مبررات أو ذرائع قد يستخدمها حزب الله لتأجيل عملية نزع سلاحه، خصوصًا بعد أن تم التعامل مع السلاح الفلسطيني السني بطريقة منظمة وسلمية..
هذا التسلسل الذكي يقطع الطريق أمام أي حجج، ويؤكد أن الدولة قادرة على فرض سيادتها على كامل أراضيها.
باحثون لبنانيون يؤكدون أن ما حدث في برج البراجنة ليس مجرد إجراء عسكري، بل بداية لتحول استراتيجي شامل..
الدولة والجيش والحكومة يسعون لتأمين لبنان وحماية المخيمات من أي ارتباك محتمل، مع ضمان عدم المساس بالحاضنة الشعبية لأي طرف بعد التسليم السلمي للسلاح.
في النهاية، الرسالة واضحة.. لبنان على أعتاب مرحلة جديدة، حيث يصبح السلاح حصريا في يد الدولة الشرعية، وتتحول مؤسساتها العسكرية والأمنية إلى الضامن الحقيقي للأمن والاستقرار، بعيدًا عن أي ترسانات خارج سيطرة الدولة، وهذا قد يكون بداية بناء قوة استراتيجية دفاعية قادرة على حماية لبنان من أي تهديدات داخلية وخارجية.