3 محاولات تم من خلالها ممارسة الضغط على نجل معمر القذافي سيف الإسلام حتى يتراجع عن شهادته أمام القضاء الفرنسي في قضية محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، المتعلقة باتهامات التمويل الليبي المزعوم للحملة الرئاسية الفرنسية عام 2007..
هذا ما كشفت عنه إذاعة"فرنسا الدولية" نقلت شهادة قالت إنها لسيف الإسلام نجل معمر القذافي خلال محادثة كتابية غير مباشرة معها.
وفي تفاصيل المحاولات وفقا لنجل القذافي، فقد قال إن أول طلب وُجّه إليه من قِبل نيكولا ساركوزي ليغير شهادته بخصوصه تم عام 2021، عن طريق السيدة سهى البدري، وهي مستشارة ومختصة في الاتصالات في باريس، موضحا أن أن "ما اقتُرح عليه هو أن ينفي ما يشاع عن دعم ليبي لساركوزي في حملته الانتخابية" مقابل تقديم المساعدة له لإغلاق ملفه في محكمة العدل الدولية.
ثاني المحاولات كانت عن طريق وسيط جديد يدعى نويل ديبيس قال سيف الإسلام إنه تواصل مع هانيبال القذافي أصغر أبناء معمر القذافي المحتجز في لبنان منذ سنوات عدة، وضمن له أن يخرج من السجن إذا تمكن من التأثير في سيف الإسلام لتغيير شهادته لصالح ساركوزي..
المحاولة الثالثة للضغط على سيف الإسلام جرت عبر وسيط فرنسي من أصل عربي، لم يرغب بالكشف عن هويته، حيث يدّعي أنه دفع ما مجموعه 5 ملايين دولار نقدًا لمقربين من ساركوزي، 2.5 مليون لتمويل الحملة الانتخابية و2.5 مليون أخرى نقدًا، ويقول إنه أشرف شخصيًّا على تحويل الأموال إلى كلود غيان، رئيس ديوان ساركوزي آنذاك.
في الجانب المقابل وردًّا على تلك الاتهامات، علّق محامي ساركوزي كريستوف إينغران قائلًا، إن التصريحات خيالية وانتهازية بحسب وصفه، ولا تستند إلى أي شيء، في وقت يؤكد فيه ساركوزي منذ بداية جلسات المحاكمة في السادس في يناير الجاري أن "ولا أيّ سنت ليبي واحد" موّل حملته الانتخابية.