"توماس ماثيو كروكس" لم يكن التهديد الوحيد لحياة ترامب.. بعد أن أفصحت معلومات استخباراتية عن مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق، بمعزلٍ عن محاولة اغتياله في ولاية بنسلفانيا.
الأمر الذي دفع جهاز الخدمة السرية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول "ترامب" في الأسابيع الأخيرة.. بينما نفت إيران الاتهامات التي وصفتها بأنها "خبيثة ولا أساس لها من الصحة".. بحسب ما نقلت شبكة CNN عن مصادر مطّلعة، أكدت عدم وجود ما يشير إلى أن توماس ماثيو كروكس، المتورط في محاولة اغتيال ترامب، كان على صلة بالمؤامرة الإيرانية.
المعلومات الاستخباراتية بشأن المؤامرة الإيرانية، وتعزيز الإجراءات الأمنية بناءً عليها، أثارت تساؤلات حقيقية حول "الثغرات الأمنية" التي غفل عنها جهاز الخدمة السرية رغم كل ذلك، في تجمع ولاية بنسلفانيا لأنصار المرشح الجمهوري.. ليتمكن شاب عشريني من إحداث اختراق أمني أدى إلى إصابة ترامب، وكاد يكلّفه حياته أمام حشد جمهوري لمناصريه..
رغم محاولة "أنتوني جوجليلمي"، المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية الدفاع عنه بالقول إنه: "أضاف مؤخرًا مواردَ وقدرات وقائية إلى التفاصيل الأمنية للرئيس السابق.. وإن مسؤولي الخدمة السرية حذروا حملة ترامب مرارًا وتكرارًا من تنظيم تجمعات في الهواء الطلق.. وهي تحذيرات لم تتجاهلها الحملة في مرحلة ما خلال هذه الدورة الانتخابية.. حيثُ تجاوبت بالتوقف عن عقد أحداث عفوية غير رسمية بحسب المصادر..
وأمام تعهد إيران المتكرر بالانتقام لمقتل قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني، على يد الجيش الأمريكي في 2020. يخضع كبار المسؤولين السابقين في إدارة ترامب الذين عملوا في مجال الأمن القومي لإجراءات أمنية مشددة منذ غادروا الحكومة.
بعد إعلان وزارة العدل عن اتهامات جنائية ضد أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني بزعم محاولته تنظيم اغتيال جون بولتون، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لترامب. رجح مدعون أمريكيون أن يكون "انتقامًا لاغتيال سليماني"..
وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، أيضًا كان هدفًا لمخطط الاغتيال الإيراني، وفقًا لمصدر فيدرالي في إنفاذ القانون مطلع على التحقيق ومصدر مقرب من بومبيو.
ورغم نفي البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة وجود مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق، وتأكيد رغبتها باعتبار ترامب "مجرمًا يجب محاكمته ومعاقبته في محكمة قانونية لأنه أمر باغتيال الجنرال سليماني".. واختيارها "المسار القانوني للمثول للعدالة"..
يتصاعد القلق إزاء التهديد المستمر من احتمال قيام إيران بمحاولة اغتيال مسؤولين سابقين في إدارة ترامب والرئيس نفسه.. خصوصًا بتزامن التحذيرات مع زيادة ملحوظة في الرسائل عبر الإنترنت من الحسابات الإيرانية ووسائل الإعلام المدعومة من الدولة التي تذكر "ترامب"..