من عمق ثلاثة قرون تقريبا، وقبالة شريط ساحلي في فلوريدا الأمريكية عثر فريق من الغواصين على كنز إسباني مفقود تُقدر قيمته بنحو مليون دولار.
تفاصيل الحدث "النادر والاستثنائي"، أعلنت عنها شركة Fleet – Queens Jewels مع تمكن فرقها من اكتشاف أكثر من ألف قطعة نقدية من الذهب والفضة يُعتقد أنها صكت في مستعمرات إسبانيا القديمة في بوليفيا والمكسيك وبيرو بدايات القرن الثامن عشر، قبل أن تبتلعها الأعاصير وتطويها صفحات التاريخ.
"ليس مجرد كنز مادي، بل فصل من التاريخ الإنساني"، بهذه العبارة وصف مدير العمليات في الشركة "سال غوتوسو" الاكتشاف، معتبرا أن كل قطعة نقدية تحمل بصمة من زمنها.. من أيدي الحرفيين الذين سكّوها، إلى البحارة الذين نقلوها، وحتى العاصفة التي دفنتها.
قصة السفينة الغارقة تعود إلى عام 1715 حين أبحر أسطول إسباني ضخم محمّل بالذهب والجواهر عائداً إلى إسبانيا، لكن إعصارًا عاتيًا ضرب السفن قبالة سواحل فلوريدا، فغرقت بالكامل ومعها كنوز الإمبراطورية الإسبانية، بحسب تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وإذا كان فضولك يدفعك للسؤال عن من سيظفر بالكنز القيم، فالاجابة تأتي من قوانين ولاية فلوريدا، والتي تنص على أن أي كنوز أو آثار تاريخية "مهجورة" في الأراضي أو المياه التابعة للدولة تُعتبر ملكًا للولاية، رغم السماح للشركات المرخصة بتنفيذ عمليات الاسترداد.. تماما كما حدث مع فريق Fleet – Queens Jewels.