90 دقيقة في البيت الأبيض.. لا تصريحات بعد اللقاء، ولا صور مشتركة، ولا حتى جدول مُعلن مسبقًا، لكن خلف الأبواب المغلقة كانت الملفات مشتعلة.
في لقاء ثانٍ مفاجئ جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تَركّز الحديث على أكثر ملفين اشتعالًا في الشرق الأوسط: إيران وغزة.
بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم"، جزء من اللقاء كان مُغلقًا بين الزعيمين فقط، بينما شارك نائب الرئيس الأميركي "جيه دي فانس" في جزء آخر.. والهدف، تنسيق المواقف وتمرير رسائل واضحة.
أولا إيران.. الحديث دار عن ضمانات صارمة لعدم استئناف البرنامج النووي الإيراني، لكن ليس هذا فحسب، بل بحث ترامب ونتنياهو خططًا لمنع طهران من تطوير صواريخ باليستية، يرون أنها قد تُهدد أمن إسرائيل والمنطقة والعالم بأسره.
ثانيا غزة.. الملف الأكثر حساسية.. الاجتماع تناول سيناريوهات "اليوم التالي" بعد الحرب، من سيحكم القطاع؟، وكيف سيتم إنهاء المعركة دون السماح لحماس بالعودة؟، وماذا عن الرهائن؟، وما هو شكل التسوية التي ترضى بها إسرائيل وتتبناها واشنطن؟
نتنياهو خرج من الاجتماع دون أن يدلي بأي تصريح، لكنه قال: "لن نتراجع لحظة واحدة تحرير الرهائن هدف لا عودة عنه، والضغط العسكري هو مفتاح النجاح".
كل ذلك يأتي في وقت تُستأنف فيه المفاوضات في قطر بين إسرائيل وحماس، وسط إشارات إلى تقدم بوساطة أمريكية يقودها المبعوث "ستيف ويتكوف"، الذي التقى قبل ساعات بوفد قطري رفيع.
90 دقيقة فقط بين ترامب ونتنياهو لكنها ربما تختصر مسار الحرب والسلام في الشرق الأوسط.
