لا تستغرب إذا ما علمت بأن مراهقة قد تقودها، تبحر في عرض المياه مع أسرابها الجوية التسعة المرافقة من الطائرات، وقوة تضم خمس مدمرات تطفو فوق المياه على مقربة منها، تبلغ تكلفتها 4.5 مليار دولار، اسمها الشائع في أمريكا "الملح القديم"، تعمل بالطاقة النووية، وهي دون مبالغة، مدينة عائمة، وسلاح فتاك.
حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز"، غادرت بحر الصين الجنوبي متجهة غربًا نحو الشرق الأوسط، حيث ستتمركز هناك، في وقت تستعر فيه نيران الحرب بين إسرائيل وإيران، فتعالَوْا إلى جولة نبحر فيها في أعماق هذا الوحش العائم.
يبلغ وزنها 100 ألف طن، طول السفينة الضخمة يُقدر بـ 1092 قدمًا وعرضها 252 قدمًا، تبلغ مساحتها 117000 قدم مربعة، يُخصص للطيران فيها مساحة تُقدر بأربعة أفدنة ونصف الفدان، تضم أربع منصات إطلاق طائرات، ومدينة عائمة ضخمة تحت سطحها، قوام أفرادها العاملين 5000 فرد من أفراد البحرية الأمريكية، يمارسون حياتهم بكل تفاصيلها، من مأكل ومشرب ومنامة وطبابة، بما في ذلك مقاهي ستاربكس الشهيرة، والصالات الرياضية المتعددة.
تتمتع السفينة بالقدرة على الوصول إلى سرعة تُقدر بـ 35 ميلًا في الساعة، بينما يبلغ متوسط أعمار البحارة على متن السفينة 25 عامًا، دخلت "نيميتز" الخدمة في عام 1975 ولكنها خضعت لعشرات عمليات التجديد والتحديث منذ ذلك الحين، واليوم يُمثل إرسالها لمناطق قريبة من الشرق الأوسط، رسالة أمريكية واضحة، قد تحوّل دور واشنطن من مراقب، إلى منخرط مباشر في الحرب الإسرائيلية الإيرانية.