رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
في 22 أغسطس/ آب، نشر ياسر أبو الشباب، الذي فرّ من سجن خان يونس في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد اعتقاله بتهمة تهريب السلاح والمخدرات، هذا المنشور الذي يدعو فيه الشباب لتوظيفهم في أجهزة الأمن العام شرق رفح، وهو الجهاز الذي أسسه سابقاً، ويُطلق عليه أيضاً "جهاز مكافحة الإرهاب" أو ما يُعرف بـ"القوات الشعبية".
وبعد شهور قليلة، وتزامنا مع إعلان إسرائيل هجومها العنيف على غزة لاجتثاث كل معاقل "حماس"، تؤكد صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن تل أبيب تنسق بالفعل مع ما وصفتها بالـ"ميليشيات الغزية" داخل القطاع، لكي تكون جزءاً من مهمتها العسكرية.
برواتب مجزية، تصل وفق تقرير الصحيفة العبرية، إلى 3000 شيكل أي ما يُعادل (900) دولار للمقاتل و5000 شيكل (1500 دولار) للضابط، وفق منشور "أبو الشباب"، تقدم إسرائيل عروضها مقابل وعود بالسيطرة على هذه الأراضي مستقبلاً إضافة للإغراءات المادية.
وأكدت الصحيفة أن أن الجيش الإسرائيلي استخدم مدنيين من غزة منذ بداية الحرب في مهام محددة، أبرزها مسح الأنفاق وتفتيش المباني المشبوهة، إلا أن الأمر تحول قبل اجتياح غزة الأخير إلى مجموعات منظمة يتعين على القوات الميدانية الإسرائيلية التنسيق معها، وسط مخاوف إسرائيلية من أن تتصرف هذه الجماعات بشكل غير متوقع.
وبالعودة إلى "أبو شباب"، كانت حماس قد اتهمته بالخيانة العظمى، أما عن "جهاز مكافة الإرهاب" الذي شكله، فهو أشبه بميليشيا تسيطر على أحياء شرق رفح، وتضم نحو 300 مسلح، وهي متورطة في عمليات نهب لقوافل المساعدات الغزية، وسط تقارير تؤكد تلقيها دعماً مباشراً من الجيش الإسرائيلي.