حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
في لحظة بدا أنها لا تحمل أكثر من رسائل سريعة على تطبيق مراسلة، اشتعلت أزمة قد تطيح بأحد أبرز وجوه الإدارة الأمريكية.
وزير الدفاع، بيت هيغسيث، لم يكن يدرك أن محادثة خاصة مع زوجته وشقيقه قد تتحول إلى عنوان رئيس في كبرى الصحف، وتهدد مستقبله السياسي.
فوفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، أنشأ هيغسيث غرفة دردشة على تطبيق "سيغنال"، أطلق عليها اسم "اجتماع فريق الدفاع"، شارك فيها تفاصيل حساسة تتعلق بغارة عسكرية أمريكية استهدفت الحوثيين في مارس الماضي.
المجموعة ضمّت زوجته جينيفر، المنتجة السابقة في فوكس نيوز، وشقيقه فيل، الذي يشغل منصبًا استشاريًا في البنتاغون، إلى جانب عدد من المقربين.
ورغم أن "سيغنال" يُعرف بمستوى عالٍ من التشفير، إلا أنه ليس منصة معتمدة لتبادل معلومات الأمن القومي؛ ما يجعل ما فعله هيغسيث خرقًا صريحًا للبروتوكولات العسكرية. ما زاد من خطورة الواقعة هو أن من تم إشراكهم في تلك الدردشة لا يملكون صلاحيات أمنية تخوّلهم الاطلاع على مثل هذه التفاصيل.
الفضيحة وضعت البيت الأبيض في موقف لا يُحسد عليه، وأثارت موجة جديدة من الانتقادات حول التهاون في التعامل مع الأسرار العسكرية. فالأمر لا يتعلق بزلة فردية، بل بخلل أعمق في كيفية إدارة المعلومات في عصر الرقمنة، حيث كلمة واحدة قد تُكتب خلف شاشة، لكن صداها يهزّ أركان السلطة.