ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
من السرّ إلى العلن، تتحرّك الولايات المتحدة نحو توجيه ضربات في العمق الفنزويلي، بعد سلسلة من العمليات في الظلّ لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، في تطوّر يؤكد أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكاراكاس دخلت المرحلة الأكثر جدية.
هذا الكشف يأتي بعد أيام فقط من تعهّد ترامب بنقل العمليات العسكرية ضد عصابات تهريب المخدرات من البحر إلى البر، لاستهداف مباشر وربّما من "المسافة صفر" لشبكات تهريب المخدرات المنظمة، التي تتعاون مع قيادات بارزة في الجيش الفنزويلي.
مصادر خاصة كشفت أن تفويض ترامب بلغ مستوى أعلى من التعقيد، فالعمليات داخل فنزويلا ستحدّد مواقع مصانع الحبوب والمواد المخدرة، وترصد كل طرق توزيعها إلى الخارج، ليكون الهدف النهائي ليس مجرد ضرب مجموعات عشوائية، بل تفكيك منظومة كاملة من الإنتاج إلى التوزيع، تشمل عناصر من الجيش الفنزويلي تستخدم آليات ومعدات عسكرية لنقل المخدرات.
لكن خبراء الشأن اللاتيني يرون أن التدخل الأمريكي المباشر برياً يبدو مستبعداً، بسبب التضاريس الصعبة والتواجد الشعبي المسلح، والانقسامات الداخلية في واشنطن. فيما يبدو السيناريو المرجح توجيه ضربات جوية، وهجمات بحرية، وربما مهام كوماندوز دقيقة داخل الأراضي الفنزويلية.
وهناك لن تكون الطريق ممهدة، إذ تستعد فنزويلا بكل قوة، فقد استبقت وعيد ترامب بإدخال أكثر من خمسة آلاف جندي إلى الخدمة على وقع الدعوات المتكرّرة للرئيس نيكولاس مادورو بتكثيف التجنيد العسكري لحماية البلاد ونفطها، كما كرّر ذلك أكثر من مرة، في إشارة إلى أن هدف ترامب هو الثروات وليس المخدّرات.