دون تحذير مسبق، سقطت مسيّرة حوثية بمطار رامون في النقب جنوبي إسرائيل، لم تُحدث أضرارا بشرية واقتصرت على الماديات، لكن صدى انفجارها بكل تأكيد وصل إلى شركات الطيران العالمية، وهو ما تخشى الأوساط الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية حدوثه.
حالة إرباك أمني وشلل مؤقت للحركة الجوية أعقبت الهجوم الحوثي الأخير، وسط مخاوف من أن يتكرر المشهد بشكل يهدد عمل المطار الذي يعد بوابة إسرائيل الجوية الثانية بعد مطار بن غوريون، وهو ما يمكن اعتباره مؤشرا خطيرا على هشاشة منظومة الحماية الجوية، وفقا لمراقبين.
أصوات عدة في تل أبيب حذرت من أن استمرار مثل هذه الهجمات سيؤثر على ثقة شركات الطيران الدولية ويغلق باب الاقتصاد الملاحي أو على الأقل يلحق خسائر بملايين الدولارات بإسرائيل، كما يفتح الباب أمام تعجيل انسحابها من الأجواء الإسرائيلية.
وبينما يُجري الجيش الإسرائيلي تحقيقاته حول مسار المسيّرة وفشل رصدها وإسقاطها، يزداد الجدل في تل أبيب حول جاهزية منظومات الدفاع الجوي، وما إذا كانت قادرة على حماية المجال الحيوي من تهديدات تتزايد يومًا بعد يوم.