مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
في واشنطن، يقف رجل بلا أقدام على مفترق قرار يطال سوريا بأكملها، إنه برايان ماست، النائب الجمهوري الذي يحمل اليوم مفتاح مصير قانون "قيصر".
المقاتل الذي تغيرت حياته إلى الأبد، العام 2010، في أفغانستان، حينما حول تفجير جسده لنصف جسد، خدم في صفوف الجيش الأمريكي ضمن وحدة تفكيك المتفجرات، دخل السياسة من بوابة الحزب الجمهوري، وفاز بمقعد في مجلس النواب عن ولاية فلوريدا العام 2016، ليصير مع الوقت ثقلاً في الكونغرس الأمريكي، كواحد من الأشخاص الذين جمعوا بين خبرة الميدان العسكري والعمل السياسي.
ما هو منصبه وما وظيفته ؟
يشغل ماست رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، وهو الموقع الذي يمنحه سلطة حقيقية في رسم توجهات السياسة الخارجية، ويجعل منه المتحكم شبه الأساسي في عملية إزالة قانون قيصر عن سوريا من عدمها، والمطب الأخير أمام الإلغاء النهائي للقانون، نظراً لامتلاكه صلاحية حاسمة في اعتماد أو تعطيل أي تعديل على قانون الدفاع السنوي الأمريكي، وهذا ما يجعل قرار الإلغاء منتظراً الضوء الأخضر من ماست، على الرغم من موقف الإدارة الأمريكية الداعم لإزالة العقوبات، وهو ما يعكسه تمديد تعليق قانون قيصر لمدة 6 أشهر إضافية، بعد التعليق الأول الذي بدأ في أيار الماضي، وشارف على الانتهاء.
ويمثل قانون "قيصر"، الذي فُرض على سوريا العام 2019، عقبة ضخمة أمام أي تحسين في واقع الاقتصاد السوري، وفي حين يرى مراقبون بأن إلغاء القانون نهائياً مسألة وقت، يتوقع آخرون بأن ماست يحاول أن يبقي العقوبات ليست أداة ضغط فحسب، بل وسيلة لضبط ميزان النفوذ الأمريكي في الميدان السوري.