"بلاك فرايداي".. يوم لمهووسي الشراء بامتياز ينجح في كل عام بقلب العالم رأساً على عقب..
في أمريكا هو "الجمعة السوداء" ليس لارتباطه بفضيحة مالية في الولايات المتحدة أدت إلى انهيار سوق الذهب الأمريكي في 24 سبتمبر عام 1869، ما تسبب بركود في الاقتصاد دفع التجار إلى بيع منتجاتهم بأقل كثيراً من ثمنها، لكن لأن "الأسود" كان اللون المخصّص "للأرباح" و"الأحمر للخسائر" في دفاتر الحسابات اليومية الأمريكية، والتخفيضات الكبيرة في ذلك اليوم ّ المستهلكين على الشراء فجاءت الأرباح "مفاجئة"، ليطغى اللون الأسود على دفاتر الحسابات ويُطلق على تلك الجمعة بالسوداء، ويتحول إلى تقليدٍ سنوي عالمي للتذكير بتلك الأزمة، إلا أن خصوصية يوم الجمعة لدى المسلمين كان سبباً لتغيير الاسم إلى "الجمعة البيضاء" في بعض البلدان..
وبعيداً عن كونه أسوداً أو أبيضاً.. فما يهمُّ حقاً هو العروض "الخرافية" في ذلك اليوم مقارنةً بالعروض والتخفيضات خلال غيره من أيام السنة، ما يجعل المتسوقين يتربّصونه من سنةٍ لأخرى، حتى أن بعضهم لا يجدون ضيراً في تأجيل حاجة ضرورية من إلكترونيات وغيرها لشرائها في ذلك اليوم بغية التوفير..
لكن المفاجئ أنه يوم محفوف بالمخاطر.. فيمكن ببساطة أن يتعرّض المستهلك للاحتيال عبر صفقاتٍ وهمية، الأمر الذي يردّه الخبراء إلى اندفاع المستهلكين إلى التسوق في هذا اليوم دوناً عن غيره..
ورغم الوضع الاقتصادي الضبابي والمثير للقلق عالمياً، يُتوقع أن تسجّل مبيعات "بلاك فرايدي" لعام 2023 أرقاماً قياسية..
خاصةً مع اعتماد المستهلكين خيار "اشتر الآن، وادفع لاحقاً" الذي يُتوقع أن يدرَّ مليارات الدولارات عبر الإنترنت في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم.