ما وراء الهجمات الروسية على دونيتسك.. حرب المعادن النادرة تحتدم (فيديو إرم)

بدأت الحرب الروسية الأوكرانية تشهد صراعا جديدا محوره السيطرة على معادن أوكرانيا النادرة، حيث تسعى روسيا إلى السيطرة أيضا على هذه المعادن النادرة، إضافة الى المقاطعات الأربع، كما دخلت الولايات المتحدة على الخط، خاصة بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، الذي بدأ بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا ما لم تسدد كييف المبالغ التي دفعتها لتمويل الحرب.

ويأتي ذلك بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الأوكراني فولوديمير  زيلينسكي إلى البيت الأبيض، وطلب ترامب بتسديد المبالغ التي دفعتها الولايات المتحدة لتمويل هذه الحرب التي تقدر بـ500 مليار دولار، والمطالبة بالتوقيع على اتفاقية لاستثمار المعادن النادرة الأوكرانية من قبل الولايات المتحدة، وتم توقيع هذه الاتفاقية.

 ويُعد معدن الليثيوم أحد هذه المعادن النادرة التي تمتلكها أوكرانيا مع عدد محدود من دول العالم، ويوجد منجمان رئيسان من هذا المعدن، خصوصا في مقاطعة دونيتسك، ويعد أكبر منجم لمادة الليثيوم في أوروبا، وتقدر احتياطات هذا المنجم بنحو 500 ألف طن ويمثل نحو 10% من الاحتياطي العالمي.

وخلال الاشهر الماضية بدأت القوات الروسية تركز هجماتها في مقاطعة دونيتسك وتحديدا في المناطق الجنوبية الغربية، وغاية القوات الروسية هي السيطرة على هذا المنجم، إضافة إلى الطريق الاستراتيجي وهو طريق N-15، ولهذا السبب أقامت القوات الأوكرانية خطوط دفاعية قوية في هذه الجبهة، خصوصا حول منجم الليثيوم بالقرب من بلدة شافتشينكو بعد الهجمات الأخيرة.

 وعلى مدى الأسابيع الماضية تمكنت القوات الروسية من اختراق هذه الخطوط الدفاعية إلا أن الخط الدفاعي حول منجم شافتشينكو بقي صامدا لعدة أسابيع، وخلال اليومين الماضيين تمكنت القوات الروسية من تطويق هذا المنجم والسيطرة عليه، وهو أكبر هدف استراتيجي تسيطر عليه القوات الروسية بعد مدينتي لوهانسك ودونيتسك.

والسؤال الآن ما ردة فعل ترامب على فقدان هذا المنجم الاستراتيجي؟