"الخط الأصفر" في غزة بات أشبه بمنطقة اللا عودة لعناصر حماس الموجودين في نطاقه.. جنود إسرائيليون يسيطرون على كل المحاور.. وعيون في السماء ترصد أي تحرك وتقابله بلغة واحدة.. النار.
وضمن ما يمكن وصفه بـ"إغلاق الأبواب" على من تبقى في منطقة "الخط الأصفر"، يمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو 200 مقاتل لحماس من مغادرة المنطقة، ويتمسك بموقفه القاضي بنزع سلاح الحركة وإحباط أي تهديدات ضد القوات الإسرائيلية.
وتنفيذا لقرارات القيادة السياسية، يعزز الجيش الإسرائيلي نقاط المراقبة القائمة، وإقامة أخرى جديدة على طول الخط، الذي يقسم غزة إلى نصفين تقريبا، ما يجعل مهمة التسلل والتحرك من وإلى المنطقة المحددة أشبه بالمستحيلة، بحسب تقرير لهيئة البث الإسرائيلية.
ويرى مراقبون أن "الخط الأصفر" يمنح إسرائيل الأفضلية لفرض واقع جديد في غزة، إذ تمسّك وفدها طيلة فترة مفاوضات وقف إطلاق النار بأن يكون للجيش الإسرائيلي ميزة الأرض المرتفعة على طول "الخط الأصفر"، ولذا حماية الخط الفاصل بأمان من مسافة بعيدة.
ويبدي مطلعون على الملف قلقهم من أن يتحول "الخط الأصفر" من نطاق ميداني للمراقبة إلى منطلق لمخطط أكبر قد يفتح مجددا "بوابة الحرب" على مصرعيها، وبهذا العودة إلى المربع الأول.. هناك حيث النار والبارود.