هل تخيلت يوما أن تستيقظ على مشهد نهرٍ مليء بالجثث؟.. لكنها ليست جثثا بشرية بل جثث لآلاف الأسماك النافقة، تطفو على سطح المياه في مشهد صادم هزّ محافظة النجف العراقية.
في هور "ابن نجم"، تحوّل موطن الحياة إلى مقبرة جماعية، والسبب ما زال مجهولاً.
المواطنون مذهولون، وصيحات الاستغاثة تطالب بتحقيق عاجل.. السلطات البيئية هرعت إلى المكان، ورجّحت أن يكون السبب شحّ المياه، وجفاف الأنهار، ونقص الأوكسجين.. لكن هناك من يهمس بفرضية مرعبة، صيد بالكهرباء.. أو مواد سامة.
الأسوأ من ذلك أن الكارثة لا تهدد النجف وحدها.. فالهور يمتد بين النجف وبابل والديوانية، ويواجه انهيارا شبه تام للثروة السمكية التي تشكّل مصدر رزق رئيسيا لآلاف السكان.
إذاً هل هي كارثة بيئية بفعل الطبيعة؟.. أم جريمة موصوفة بحق البيئة العراقية؟.. الحقيقة التي لا تزال غائبة في أعماق الهور.