فنزويلا تنشر 25 ألف جندي على الحدود في تصعيد جديد للأزمة مع الولايات المتحدة
يبدو أن السر الذي أخفاه زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله خلال خطابه بعد حرب الثلاث ساعات بشأن هدف العملية بات مكشوفا اليوم، وهو استهداف قائد الوحدة 8200. فمن هو العميد "يوسي سارييل" الذي يقود واحدة من أقوى وكالات المراقبة في العالم؟
ولد يوسي سارييل عام 1978 ونشأ في حيفا، والتحق بشعبة الاستخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي عام 1997، ثم عمل ضابط استخبارات وسايبر في الوحدة 8200، ثم ضابط استخبارات في الفرقة 91، ثم رئيس الساحة الشمالية في قسم الأبحاث، ثم ضابط استخبارات في القيادة المركزية، الى أن وصل إلى رئيس قسم العمليات في الاستخبارات.
في الـ 28 من فبراير عام 2021 تم تعيينه قائدًا للوحدة 8200، خلفًا للعميد أساف خوشان المتقاعد، كما شغل هذا المنصب أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة.
هوية قائد الوحدة 8200 في إسرائيل تشكل سراً محفوظاً بعناية، فهو يشغَل أحد أكثر الأدوار حساسية في المؤسسة العسكرية؛ إذ يقود واحدة من أقوى وكالات المراقبة في العالم والتي تضاهي وكالة الأمن القومي الأمريكية، إلا أن صحيفة الغارديان البريطانية كشفت عن هويته في العام 2024.
الصحيفة البريطانية قالت إن سارييل هو المؤلف السري لكتاب "فريق الآلة البشرية"، وهو كتاب يقدم فيه رؤية جذرية لكيفية تمكن الذكاء الاصطناعي من تحويل العلاقة بين العسكريين والآلات، ويُعتقد أن سارييل كتب الكتاب بإذن من الجيش الإسرائيلي بعد عام قضاه باحثًا زائرًا في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية في واشنطن، حيث قدم قضية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل الحرب الحديثة.
هذا الأمر يعكس طموح سارييل في أن يصبح "زعيماً فكرياً"، ففي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان عضواً بارزاً في مجموعة من الجواسيس ذوي التوجه الأكاديمي والمعروفين باسم "الجوقة"، والتي كانت تدعو إلى إصلاح ممارسات الاستخبارات الإسرائيلية.
نُقل عن سارييل قوله لزملائه، إن أحداث السابع من أكتوبر سوف "تطارده" حتى يومه، مؤكدا: "أتحمل المسؤولية عما حدث بالمعنى العميق للكلمة.. لقد هُزمنا. لقد هُزمت".