اتهامات نارية وجهتها مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتولي منصب مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، إلى الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما. غابارد وجهت سهام النقد إلى طريقة تعامله مع الملف السوري والأساليب الخفية التي نهجها للإطاحة بنظام بشار الأسد في 2016.
السياسية الأمريكية سبق لها أن التقت الأسد سرا، قبل ثماني سنوات. وهو ما عرضها لموجة من الانتقادات آنذاك. اليوم أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، لم تتوان المحاربة السابقة في الجيش الأمريكي برتبة مقدم في الاحتياط عن اتهام إدارة أوباما بتقديم الدعم للمسلحين المنضوين تحت القاعدة.
كان صادما بالنسبة لي، وبمرتبة خيانة لي ولكل شخص قتل في أحداث 11 من سبتمبر، وعائلاتهم، وإخوتي وأخواتي الذين يرتدون البدلة العسكرية، عندما علمت بصفتي عضوة بالكونغرس عن خطط الرئيس أوباما التي أطلقها للإطاحة بالنظام السوري، عبر مخطط للاستخبارات المركزية الأمريكية، تم الإفصاح عنه، للعمل مع ومساعدة القاعدة للإطاحة بذلك النظام.
غابارد أضافت أنها "لا تحب الأسد والقذافي وأي ديكتاتور" كما ادعى منتقدوها، وأضافت: "أنا فقط أكره القاعدة".
وتعرضت غابارد لأسئلة صعبة من أعضاء مجلس الشيوخ، سواء من الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي أو من الديمقراطيين، حول عدة قضايا تحدثت عنها من قبل وتتخذ فيها مواقف تتعارض مع مواقف الإدارة الحالية.
في السياق، نفت غابارد أن يكون الأسد قد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه وقالت إنه كان خطأً المساعدة في الإطاحة بمعمر القذافي في ليبيا وحسني مبارك في مصر.
كما تعرضت لأسئلة حول دفاعها السابق عن إدوارد سنودن، المتعاقد مع وكالة الأمن القومي، الذي سرّب عددا كبيرا من الوثائق السرية ويعيش حاليا في روسيا. كما طُرحت أسئلة حول مواقفها من الحرب الروسية الأوكرانية.