وسط أزمة معيشية خانقة، لجأت آلاف الأمهات في بريطانيا لبيع حليب الثدي عبر الإنترنت، بأسعار تصل إلى 800 جنيه إسترليني للمنتجات "العضوية"
منصات مثل فيسبوك تحولت لسوق غير منظم، يُباع فيه الحليب ليس فقط لأمهات عاجزات عن الإنتاج، بل حتى لرجال بالغين، بعضهم بدوافع جنسية منحرفة.
بنوك الحليب التقليدية تعاني نقص الإمدادات، بينما تزداد الأمهات اللواتي يضخّن الحليب لبيعه بأسعار بين 60 بنسا و2 جنيه.
وراء هذه التجارة جانب مظلم.. بعض المشترين يطلبون فيديوهات مدفوعة أثناء الضخ، والمخاطر الصحية قائمة بسبب غياب الفحوصات وشروط التخزين الآمن، فيما الخبراء يحذرون من التلوث البكتيري، ومضاعفات للأم مثل التهاب الضرع واضطراب في ميكروبيوم الثدي.
حتى لاعبو كمال الأجسام دخلوا السوق، متأثرين بمقاطع تيك توك تمجد حليب الأم كمكمل بروتيني، رغم غياب دليل علمي.
ورغم تحذيرات الأطباء، تستمر السوق في النمو وسط فراغ قانوني، وحاجة مالية، واستغلال لا يفرق بين تغذية طفل ورغبة منحرفة.