رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
خلف المجد، يقف صانعوه مبتسمين بما حققوا، وفي عالم يمنح فرصة للحالمين والمجتهدين، تجد محمد وهبي، الشاب الذي خرج من بين الفصول الدراسية في بروكسل، ليصبح أحد أبرز الوجوه في كرة القدم.
إنه المدرب المغربي الذي ترك التدريس ليتفرغ لكرة القدم، تعالوا معنا في جولة سريعة، نتعرف فيها على قائد أبطال المنتخب المغربي وفرسان إفريقيا.
وُلد وهبي عام 1976 لأبوين مغربيين مهاجرين في بلجيكا، درس العلوم التربوية وعمل مدرسا، قبل أن يتخذ قرارا مصيريا بترك التدريس، متبعا شغفه الذي لم يفارقه يوما، درس التدريب في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وحصل على شهادة UEFA Pro، ليبدأ رحلته مع نادي أندرلخت البلجيكي، حيث صنع الحدث بعدما قاد فريق الشباب إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للشباب عام 2015، فترته شهدت خروج لاعبين أمثال يوري تيليمانس وعدنان يانوزاي وغيرهما.
في عام 2020، قرر وهبي أن يخوض تجربة خليجية لم تطل، فالتحق بنادي الفتح السعودي ليكون مساعدا للمدرب يانيك فيريرا، قبل أن يعود أدراجه للمغرب، وفي عام 2022، عاد وهبي إلى جذوره حين عُين مدربا لمنتخب بلاده تحت 20 عاما، بنى منظومة متكاملة قائمة على الانضباط، وكان قريبا من اللاعبين، إلى درجة وصلت لحد لقاء أولياء أمورهم ليشرح لهم المشروع الرياضي طويل الأمد، وليس مجرد استدعاء اللاعب، وفق ما ذكر بنفسه للصحافة المغربية.
محمد وهبي، أو "مورينهو أفريقيا"، كما يلقبه البعض كونه يتقاسم مع نظيره البرتغالي صفة أنه لم يمارس كرة القدم لكنه سلك طريق التدريب، قاد أشبال الأطلس" نحو إنجاز تاريخي، بعد التغلب على منتخبات عملاقة كالبرازيل وإسبانيا، ليسجل اسم بلاده بحروف من مجد، بعدما بات أول منتخب عربي وثاني منتخب إفريقي يفوز بكأس العالم تحت 20 عاما.