خطف الحارس يانيس بن شاوش الأضواء في فوز منتخب المغرب على فرنسا بركلات الترجيح في نصف نهائي كأس العالم للشباب، بعدما قدم أداءً بطولياً جعل الجماهير المغربية تعتبره النجم الحقيقي للمباراة رغم مغادرته مصاباً قبل نهايتها.
وقدم المنتخب المغربي عرضاً قوياً أمام فرنسا في مواجهة مثيرة انتهت بالتعادل 1-1 قبل أن تحسمها ركلات الترجيح بنتيجة 5-4 لصالح "أشبال الأطلس"، ليتأهل الفريق إلى نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
بدأت المباراة بسيطرة فرنسية نسبية قابلها تماسك مغربي دفاعي لافت، وكان بن شاوش العامل الحاسم في إبقاء النتيجة متعادلة خلال أغلب فترات اللقاء بفضل تصدياته الحاسمة.
في الدقيقة 13، تألق بن شاوش في التصدي لتسديدة قوية من مهاجم فرنسا من داخل منطقة الجزاء، ليمنع هدفاً محققاً وسط تصفيق حار من الجماهير المغربية.
وعاد الحارس للتألق مجدداً في الدقيقة 45+1 حين أبعد ببراعة تسديدة جديدة من مسافة قريبة، حافظ بها على تقدم فريقه في نهاية الشوط الأول.
واصل بن شاوش تألقه في الشوط الثاني، لكن الحظ لم يكن إلى جانبه حين تعرض لإصابة في الدقيقة 61 بعد تدخل قوي، ليغادر الملعب متأثراً بها في الدقيقة 63 وسط تصفيق زملائه والجماهير تقديراً لمجهوده الكبير، ويدخل الحارس البديل إبراهيم غوميز الذي أكمل المهمة بنجاح.
وقدّم بن شاوش أداءً استثنائياً بالأرقام، بعدما تصدى لـ6 تسديدات خلال اللقاء، منها 4 من داخل منطقة الجزاء، ليكون السد المنيع الذي حافظ على آمال المنتخب المغربي حتى اللحظة الأخيرة قبل خروجه.